شدد عبد الله القرق، مدير عام مجموعة عيسى صالح القرق على متانة الوضع المالي للمجموعة وعدم وجود أية مديونيات بنكية، مؤكداً أن جميع استثمارات المجموعة داخل وخارج الإمارات تتم بتمويل ذاتي، تتركز في قطاعات التجزئة والاستهلاك والإنشاءات والصناعة. قال القرق في مقابلة مع الخليج إن المجموعة تعتزم تحقيق نمو في أعمالها العام 2016، مقارنة بالعام 2015 نسبة 26% في قطاع التجزئة واللايف ستايل و11% في قطاع الاستهلاك و12% لكل من القطاع الصناعي والإنشاءات والبناء. وأشار القرق إلى أن المجموعة تستهدف تحقيق نمو بشكل عام خلال 2016 بنسبة تتراوح بين 4 إلى 5,5 %، وأن المجموعة ستواصل التركيز على استثماراتها التقليدية في القطاعات سالفة الذكر. وأوضح القرق حول مساهمة القطاعات في إجمالي إيرادات المجموعة أن قطاع الصناعة يساهم بـ 41% والاستهلاك بـ34% والتجزئة والـلايف ستايل بـ 15%، فيما يساهم قطاع الإنشاءات بـ 10%. وأكد عبدالله القرق أن الإمارات وبفضل سياسة التنويع الاقتصادي، قد نجحت في تعزيز جاذبيتها الاستثمارية بعيداً عن الاعتماد على النفط، ما هيأت لنفسها مستقبلاً مليئاً بالفرص في العديد من القطاعات الحيوية وعلى رأسها الطاقة المستدامة والتجارة، فضلا عن صناعة الطيران والضيافة وغيرها من القطاعات الحيوية. أسلوب محافظ جداً تجاه المخاطرة وقال إن نجاح المجموعة جاء عبر تبني المؤسس أسلوبا محافظا جدا تجاه المخاطرة في دخول مجالات غير مدروسة أو عبر الاقتراض من البنوك وعبر الاعتماد على رأس المال الحقيقي، ما جعل المجموعة تمتلك نسبة 100% في جميع أصولها في الإمارات وخارجها دون رهن أو قروض. وقال القرق إن المجموعة لديها 7 شراكات استراتيجية مع العديد من الشركات العالمية الكبرى، فيما وصل إجمالي عدد الشركات المنضوية تحت المجموعة إلى 35 شركة، مشيراً إلى عمل المجموعة في مجالات متنوعة تحتاجها السوق المحلية وتفضل الشركات العالمية أن تحافظ على علاقاتها الوطيدة معنا بعد علاقة ممتدة عبر عشرات السنين. وعن فرص التوسع المتاحة أمام المجموعة داخل وخارج الإمارات العام 2016، كشف عبدالله القرق عن عزم المجموعة توسيع قاعدة تواجدها وشراكاتها في السعودية وعمان والكويت وقطر، وذلك بهدف تعزيز عملياتها في هذه الدول وبالأخص في قطاعات التجزئة والاستهلاك، فيما تمتد الأعمال عبر آسيا والمنطقة وإفريقيا، بالإضافة إلى أجزاء من أمريكا وأستراليا ونيوزيلندا. وقال عبد الله القرق إن المجموعة شريك إقليمي معتمد لأكثر من 370 علامة تجارية عالمية من مختلف أنحاء العالم وتدير مجموعة من العلامات التجارية الحصرية العريقة منها: سيمنس وأوسرام والشركة البريطانية الأمريكية للتبغ ويونايتد كلرز أوف بنيتون ودنلوب وأرميتاج شانكس وفايكينغ جونسون وسيماتيك ودانفوس وفيشر آند بايكل وإنترفيسفلور وبارادور وإسميج و3 إم وغيرها، أما أبرز المشاريع المشتركة التي تدخل بها المجموعة فهي القرق يونيليفر وسيمنس ذ.م.م. والقرق فوسروك والقرق سمولان. ورداً على إمكانية قيام مجموعة عيسى صالح القرق بإدراج أسهم في سوق المال قال عبدالله القرق: باعتبارنا شركة عائلية لديها إرث تاريخي في عالم الأعمال فإننا نواجه دائما بهذا السؤال، ونرى في المجموعة أن الدوافع التي تدفع أيه مجموعة لدخول سوق المال لا تنطبق علينا وهي حاجة المجموعة لسيولة أو للكفاءات الجديدة أو التوسع بصورة كبيرة تصل إلى حد الخيال في بعض الأحيان، ولأننا نرى أن أي من هذه الدوافع غير موجوده لدينا فنحن لا نعتزم طرح أسهم المجموعة للاكتتاب خلال هذه الفترة. وبالإشارة إلى تأثر أعمال المجموعة بتراجع أسعار النفط قال عبدالله القرق: التأثر ظهر سلباً على 3 مصاهر للحديد، مشيراً إلى أن هذه المصاهر لا تمثل سوى 11% من أعمال المجموعة، والتي تغطيها قطاعات أخرى، مؤكداً أن تراجع أسعار النفط على أعمال المجموعة يعد محدوداً، فيما أثر تراجع أسعار الوقود إيجاباً في فاتورة أساطيل السيارات التابعة للمجموعة. وحول الفاتورة التي تمثل العبء الأكبر على المجموعة قال القرق: تستأثر فاتورة الإيجارات وبالأخص في مراكز التسوق الفاتورة الأكبر، مشيراً إلى أن مساحات التجزئة الخاصة بالمجموعة شهدت ارتفاعات خلال 2015 وصلت إلى 35% في بعض المواقع. وعن خلق الأوضاع الاقتصادية في المنطقة فرصاً يمكن اقتناصها عبر الاستحواذ من قبل مجموعة عيسى صالح القرق قال: ظهرت بعض الفرص لكنها ليست بالكثيرة، كما أن أغلبها شركات متعثرة اقتصادياً أو عليها ديون كبيرة أو نزاعات قانونية وغير ذلك. اقتصاد دبي مرتبط بالتجارة العالمية بات اقتصاد دبي لصيقاً بقطاع التجارة العالمي، كما بات مرتبطاً بقطاعات اقتصادية أبرزها الطيران والسياحة والعقار والخدمات المالية واللوجستية، الأمر الذي وضعها في مكانة اقتصادية ووجهة استثمارية على خريطة الاقتصاد العالمي. وحول تأثر الأعمال بسبب الاضطرابات التي تمر بها العديد من دول المنطقة قال القرق: إن مجموعة عيسى صالح القرق التي تأسست العام 1960 على يد جدي عيسى صالح القرق، تتمتع برصيد خبرات طويل امتد لأجيال، لذا فإن المجموعة لديها دراية بالدورات الاقتصادية التي تمر بفترات ازدهار ونمو وكذلك فترات تراجع في النمو أو الأرباح. وأضاف أنه تعلم أن النمو يعني مواصلة نمو وانخفاض الأرباح وأن الخسارة طالما لم تقترب من رأس المال لا تعد خسارة وإنما تأتي ضمن دورات الحالات الاقتصادية المتعارف عليها ارتفاعاً وانخفاضا ونزولاً. 4 قطاعات رئيسية تعمل مجموعة عيسى صالح القرق في 4 قطاعات رئيسة هي: قطاع البناء والإنشاءات ويضم شركات: ماك القرق والصمصام والفنية والتجارية ذ.م.م وقطاع الاستهلاك ويضم شركات: قسم سجائر القرق (BAT) وقرطاسية القرق والقرق للإطارات والبطاريات والإكسسوارات (دنلوب) وقطاع التجزئة ويضم: آي دي ديزاين وقسم أزياء القرق يونايتد كلرز أوف بنيتون والمفروشات والأثاث (OFIS) وانتيريرز وو بيترلايف، أما القطاع الصناعي فيضم: خدمات القرق ودهانات القرق وتصنيع المعادن والمسابك والمشربية لصناعة الأثاث. أبرز التوجهات الاستثمارية قال عبدالله القرق رداً على أبرز توجهات المجموعة الاستثمارية خلال 2016: انصبت توجهات المجموعة خلال الـ3 سنوات الأخيرة على القطاع العقاري السكني، كما سنواصل الاستثمار في القطاعات التقليدية التي تعمل بها المجموعة حالياً. وحول الفرص السانحة للمجموعة من إكسبو 2020 قال مدير عام مجموعة عيسى صالح القرق: كوننا نعمل كمقاول ثانوي لمشاريع البناء والإنشاءات عبر توفير جميع المواد الأولية كالحديد والأخشاب ومواد البناء وتزود المجموعة أي مشروع كان بتلك المواد الأولية وبالتالي أياً كان المشروع سيعود بالمنفعة على المجموعة ونرى فرصنا في إكسبو 2020 في عدد كبير من المشاريع المتنوعة مثل الفنادق والمستشفيات وغيرها من المشاريع الإنشائية والتجارية.
مشاركة :