من الذكاء أن تساعد الآخرين على تحقيق النجاح، لأنه من خلال ذلك ستنجح أنت أيضاً. ولهذا السبب عليك تجنب هذه الأشياء: 1- إضاعة وقت الآخرين من دون تفكير في كل مرة تتأخر فيها عن موعد أو اجتماع، فأنت بذلك ترسل رسالة ضمنية للآخرين مضمونها أن وقتك أكثر أهمية من وقتهم، وقس على ذلك أموراً أخرى مشابهة. هذه أشياء صغيرة مزعجة، ولكنها ليست أمراً عظيماً أليس كذلك؟ أنت مخطئ. إن الأشخاص الذين لا يلاحظون الأشياء الصغيرة التي تزعج الآخرين، يغفلون أيضاً عن كبريات الأمور التي تزعج الناس. إن الطريقة التي تتعامل بها مع الآخرين، وخصوصاً عندما تكون قائداً، تصف كل شيء عن شخصيتك. تعامل مع احتياجات الناس على أنها أكثر إلحاحاً من احتياجاتك، لتغدو شخصاً محبوباً. 2- تجاهل الناس الذين هم دون مستواك هناك رجل مسن في الصالة الرياضية يزن 160 كيلوجراماً، ويحاول قدر استطاعته ممارسة التمارين الرياضية التي يراها شاقة بالنسبة له، نظراً لأسباب مفهومة (الوزن والعمر). لكن لا أحد في الصالة يتحدث إليه أو حتى يعبره، كما لو كأنه غير موجود أصلاً. لكن لماذا؟ لأنه لا يتناسب مع هذا المكان. نحن كلنا نتصرف على نحو هذا النهج، فعندما نزور شركة، نتحدث مع الأشخاص الذين من المفترض أن نتحدث إليهم، وعندما نذهب إلى مؤتمر أو حدث مدني، نتحدث مع الأشخاص المعنيين فقط. كما نمر مرور الكرام على الفنيين ونتجاهلهم لنتحدث مع الشخص الذي منحنا فرصةً للتحدث خلال المؤتمر، على الرغم من أن التقنيين هم الذين يجعلونا نظهر بمظهر لائق على خشبة المسرح. إليك قاعدة سهلة: حرك رأسك أو لوح بيديك أوابتسم عندما تتواصل مع أحدهم بالنظر. أو حتى قل له مرحباً أو السلام عليكم سيحبك الآخرون تلقائياً، وسيتذكروك كشخص مشارك وإيجابي ويحترم الآخرين. 3- طلب الكثير (خصوصاً عندما تكون ملحاً في ذلك) لنفرض أن رجلاً لا تعرفه طلب منك خدمة يستغرق إنجازها وقتاً وجهداً كبيرين، ورفضت طلبه بأدب. لكنه عاود الطلب منك مرة أخرى بإلحاح أكبر، ووضعك تحت الأمر الواقع بقوله إن هذا الأمر مهم جداً بالنسبة له ويجب أن تساعده في إنجازه. قد يكون هذا الأمر مهم جداً بالنسبة له، لكن احتياجاته هي مشكلته وليست مشكلة الآخرين، والعالم لا يدين بشيء لأي أحد. يميل الناس إلى مساعدة الأشخاص الذين يساعدون أنفسهم أولاً، كما أن الناس يقيمون علاقات صداقة مع الأشخاص الذين يكترثون لأمر الآخرين ويساعدونهم. 4- تجاهل الناس الذين هم بأمس الحاجة للمساعدة في بعض الأحيان، لا يستطيع الناس مساعدة أنفسهم، حيث يريدون العون والمساعدة من الآخرين: مال أو غذاء أو ملجأ أو حتى معطف دافئ. وكما تحسن للناس فإن الناس سيحسنون لك عندما تكون في حاجة أو واقع في مشكلة. 5- طرح سؤال حتى تتمكن من التحدث تصور أنك تجلس مع رجل تتناولان الغداء، وأثناء تحدثك معه سألته: هل تعتقد أن التسويق عبر وسائل الإعلام الاجتماعية أمر فعال؟ يجيبك الرجل بالقول: أعتقد أنه سيكون فعالاً عندما تتهيأ الظروف المناسبة..، لكنك تقاطعه فجأةً: خطأ. لم أر قط جني إيرادات من ذلك، ولا توجد زيادة في المبيعات...، بينما يحاول ذلك الشخص التهرب أو تغيير الموضوع. لا تقحم آرائك بحجج واهية. واسأل فقط عندما تريد حقاً معرفة الإجابة. وعندما تتحدث، اطرح سؤال متابعة يساعدك على فهم وجهة نظرة الشخص الآخر. إن الناس يحبون الأشخاص الذين يهتمون بالآخرين، وليس أولئك الذين يفكرون بأنفسهم فقط.