يعتبر توني روبنز خطيباً مفوهاً، فخلال السنوات الـ 30 الماضية، دفع الناس مئات الدولارات وأحياناً آلاف الدولارات لحضور واحدة من الندوات التي ينظمها هذا المتحدث المملوء بالنشاط والحيوية. بالإضافة إلى أنه مدرب شخصي للعديد من الشخصيات البارزة في المجتمع مثل المستثمر الأسطوري بول تودور جوزن، والرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون، قد تجد بين جماهير روبنز الكثير من المشاهير. وقالت أوبرا وينفري ذات مرة إن ندوة لروبنز بعنوان أطلق العنان للطاقة التي في داخلك كانت واحدة من أكثر التجارب المميزة في حياتها، كما أن آل غور كان حاضراً في الصف الأمامي في ندوة بعنوان لماذا نفعل ما نفعله، والتي تم مشاهدتها أكثر من 25 مليون مرة على موقع تيد وشبكة يوتيوب. وفي حين أن التحدث أمام الجمهور، هي مهارة يمكن تطويرها وصقلها من خلال الممارسة، طلبنا من توني روبنز إعطاءنا بعض النصائح التي يمكن للمبتدئين أن يبدأوا بتطبيقها في خطابهم المقبل. وإليكم فيما يلي أهم 3 نصائح في هذا الشأن: 1- اعرف واحترم جمهورك: يقول روبنز إن التعرف الى جمهورك واحترامهم على ما هم عليه قد يبدو أمراً أساسياً ومبتذلاً. لكنني لا أرى الأمر هذا النحو. أريد أن أعرف ما يحبه الجمهور وما الأشياء التي يكرهوها، وما هي الأشياء التي يتعطشون لها، تماماً مثل عندما أعمل مع شخص. ويضيف:وكلما تعرفت أكثر لما يريده الناس واحتياجاتهم وما هي مخاوفهم، كلما استطعت إضافة قيمة. وقبل أن يلقي روبنز خطبةً في مؤتمر أو أمام شركة، يقوم بواجبه من خلال إجراء مقابلة الناس الذين سيحضرون ندوته، كما أن لديه فريق عمل يخبره بالأمور التي يجب أن يعرفها قبل بدء الندوة. 2- إضافة المزيد من القيمة: يقول روبنز إنه من أجل أن تترك انطباعاً إيجابياً دائماً في أذهان جماهيرك، تحتاج إلى مفاجأتهم عن طريق التعمق بالموضوع الذي تطرحه، أكثر مما هم يتوقعونه. ويضيف:لا تتكلم علناً عن أي شيء لا تتحمس له وعندما لا تؤمن بأن لديك شيئاً ذا قيمة يمكن أن تضيفه لجماهيرك. ويوضح: لا تقحم نفسك في الحديث عن موضوع لا تشعر بالشغف تجاهه، كما لا تتحدث عن شيء ليس لديك الخبرة الكافية عنه. واسأل نفسك لماذا يجب أن يستمع لي الناس؟ إذا كنت ستأخذ وقت الآخرين فمن الأفضل أن يكون لديك شيء مفيد لتقوله. 3- حرك عواطف جمهورك: يقول توني روبنز:لقد أصابنا أحد المتحدثين بالنعاس والكسل، على الرغم من أنه كان يتحدث عن حقائق رائعة جداً، لكنها لم تبد مهمة بالنسبة لنا لأنه لم يستطع تحريك عواطفنا لنتفاعل مع ما كان يتكلم به، مضيفاً أن المتحدث المتميز يمتلك قدرة خارقة على تحريك عواطف ومشاعر الجمهور. ولكي تحرك الجمهور، عليك أن تحرك مشاعرك أولاً، وهذا أمر يمكن أن يحدث فقط عندما تكون مشاعرك حقيقية وليست مصطنعة. ويضيف روبنز: حتى لو كنت تتحدث عن موضوع مهم حفظته مراراً وتكراراً من دون أن تبدي مشاعرك الحقيقية، فسيكون تأثيرك ضعيفاً. وفي حال وضعت مجموعة من الصور والبيانات المرئية على الشاشة وجعلتها تقود كلامك فلن تفلح أبداً، وسيكون أداؤك ضعيفاً. تدرب على خطبتك جيداً، ولكن دع مجالاً للارتجال. يقول روبنز: عليك أن تكون حاضراً في تلك اللحظة وتجعلها حقيقية مفعمة بالحيوية والنشاط والمشاعر الجياشة، وبذلك ستستمتع أنت وجمهورك وستترك أثراً كبيراً فيهم.
مشاركة :