نجح بني ياس في العودة إلى لغة الانتصارات من جديد وبعد غياب منذ 18 فبراير/ شباط الماضي بعد تخطيه عقبة الوصل 2-1 في المباراة التي أقيمت بين الطرفين أول أمس في الشامخة ضمن الجولة 22 من دوري الخليج العربي. وكان بني ياس غاب عن لغة الانتصارات في آخر 3 مباريات عندما تعادل مع الإمارات وخسر أمام الجزيرة والعين وهو ما أدى لاحقاً إلى إقالة المدرب الإسباني لويس غارسيا وتعيين الدكتور عبدالله مسفر مكانه. ويبدو أن الدكتور مسفر يحمل الوصفة المناسبة لالسماوي فقاده إلى فوز على فريق جيد هو الوصل الذي كان يطمح إلى البقاء في المركز الثالث، لكنه فقده لصالح الوحدة المتعادل أمس مع الإمارات صفر صفر. ورفع بني ياس رصيده إلى 29 نقطة، مقابل 35 نقطة للوصل الذي تراجع إلى المركز الرابع خلف الوحدة الثالث (36نقطة). وبدا أن الصدمة النفسية والفنية التي أحدثتها إدارة النادي بتغيير المدرب السابق غارسيا أتت ثمارها عبر تحقيق الفوز الأول بعد أداء جيد ظهر فيه التجانس والتفاهم داخل الملعب. واعتبر بني ياس ومدربه الفوز على فريق مميز مثل الوصل هو إعداد لمسابقة كأس صاحب السمو رئيس الدولة، التي يضع فيها الفريق كل الآمال للوصول إلى منصة التتويج. وقال الدكتور عبدالله مسفر مدرب فريق بني ياس بعد أن حول فريقه التأخر أمام الوصل بهدف إلى الفوز بهدفين وهي نفس النتيجة التي فاز بها الوصل على ملعبه في الدور الأول: في البداية أشكر اللاعبين على الأداء الجيد وتسجيل هدفين والمحافظة على التقدم حتى نهاية المباراة وهذا يؤكد أن الفوز على فريق الوصل أحد فرق المقدمة لم يأت من فراغ. ويؤكد الدكتور مسفر أن الفوز بداية جيدة للفريق وكانت المباراة جيدة تكتيكياً وفي مستوى فني عالٍ. وقال متابعاً: لعبنا ونحن نعلم أن فريق الوصل يلعب بشكل جماعي وله تكتيكه الخاص المميز، ولعبنا على هذا الأساس وعملنا على إنهاء المباراة في الشوط الأول والعودة للدفاع والهجمات المرتدة في الثاني من خلال تكتيك معين واعتماد أسلوب السرعة عن طريق بندر الأحبابي. وأكد مسفر أن وجود عامر عبد الرحمن ومارك ميلغيان في خط الوسط كان عاملاً فعالاً خاصة في الشوط الأول. ورأى مدرب بني ياس الجديد أن لاعبي الفريق نالوا العديد من الإنذارات دون داع وهذه أخطاء سيعمل على تلافيها. وأكد مسفر أن أمامهم عملاً كبيراً مستقبلاً، وأشار إلى أن بعض اللاعبين في فريق بني ياس ظهر عليهم الإرهاق في الشوط الثاني. وشكر د. مسفر حارس المرمى محسن الهاشمي للأداء الجيد وأكد أنه رجل المباراة حيث عاد من الإصابة وهو لايزال في فترة النقاهة والعلاج والسبب الذي جعله يدفع به يعود إلى الوعكة الصحية المفاجأة للحارس عادل فدعق الذي كان من المقرر أن يلعب المباراة أمام فريق الوصل ولكنه دخل المستشفى ونجح محسن الهاشمي في الذود عن شباكه ببراعة متناهية. وعن مركز فريق بني ياس في جدول ترتيب دوري الخليج العربي قال د. مسفر المدرب: أنا لا أفكر أبداً في هبوط بني ياس ولكن كل التفكير في تعديل النتائج وعلى الأقل في مركز أفضل من الحالي ولا يزال أمامنا في الدوري 4 مباريات مع الشارقة والنصر والوحدة والأهلي. ورأى أن الفوز على الوصل جعل بني ياس يحصل على ثقة والمباراة كانت إعداداً جيداً للفريق لمباريات الكأس المقبلة. من جهته، أعرب الأرجنتيني غابرييل كالديرون مدرب الوصل عن خيبة أمله بعد خسارة فريقه أمام بني ياس وقال كالديرون في المؤتمر الصحفي أعدنا تكرار نفس الأخطاء، دائماً نعطي الخصم هدفاً أو هدفين، وعندما ننجح في تسجيل ثلاثة أهداف نفوز بالمباراة وإن لم نستطع فسنخسر كما حدث أمام بني ياس، الأهداف الثلاثة التي دخلت مرمانا كنا نحن سبباً فيها، في الشوط الأول لعبنا مباراة سيئة جداً، العديد من التمريرات الخاطئة وعدم التركيز سيطرا على الفريق، في الشوط الثاني حاولنا العودة وكانت هناك ردة فعل مقبولة ولكن لم نستطع العودة وتسجيل الأهداف نحن فريق يسجل كثيراً ويستقبل أهدافاً كثيرة وهذا غير مقبول لأننا لن نستطيع في كل مباراة تسجيل ثلاثة أو أربعة أهداف للعودة بالمباراة والفوز كما فعلنا أمام الفجيرة بالدوري والوحدة بالكأس. وأضاف كالديرون: في حالة الخسارة المدرب دائماً هو المسؤول الأول وأنا أتحمل المسؤولية أولاً ومن بعدي يجب أن يتحمل اللاعبون مسؤولياتهم أيضاً، تحدثنا من قبل أنه تبقى أمامنا 5 مباريات نهائية ولا مكان للأخطاء وبعد ذلك قدمنا 45 دقيقة سيئة جداً، ردة الفعل في الشوط الثاني لم تكن كافية للعودة وتحقيق الفوز وعلى اللاعبين أن يدركوا أننا بحاجة للبداية بشكل جيد من الدقيقة الأولى. التشكيلتان شهدت تشكيلة بني ياس عودة محسن الهاشمي من الإصابة ليلعب في مركز حراسة المرمى وأمامه يوسف ومحمد جابر وأحمد دادا وروبستون درينثي وبندر الأحبابي وعامر عبد الرحمن ومارك ميليغان وحبوش صالح وإسحاق بالفوضيل ولاريفي. ومثل الوصل في حراسة المرمى يوسف عبدالله وعبدالله الجنيبي وعلي سالمين ووحيد إسماعيل وكابو كانيدو ودي ليما وروجيريو وياسر سالم وهوغو فيانا وحسن زهران وهزاع سالم، وأدار المباراة الحكم محمد عبيد خادم وساعده على الخطوط سبيت عبيد وخميس فيروز وعبدالله ناجي حكماً رابعاً. 2213 متفرجاً حضر المباراة بين الوصل وبني ياس في استاد الشامخة عدد جيد من المشجعين وصل عددهم إلى 2213 متفرجاً أغلبهم من أنصار نادي بني ياس. وكانت الدقائق الأخيرة شهدت عصبية كبيرة من قبل المشجعين، ولا سيما بعد احتساب حكم اللقاء 4 دقائق وقتاً بدل ضائع، وذلك بسبب رغبة جمهور السماوي بالخروج فائزين 2-1، في حين كان يضغط جمهور الوصل لإدراك التعادل.