«كهرباء دبي» تعزز التعاون مع الهند في «الطاقة النظيفة»

  • 4/10/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

في إطار تعزيز العلاقات مع الشركات والمؤسسات الهندية، يزور وفد رفيع من هيئة كهرباء ومياه دبي، برئاسة سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي للهيئة، جمهورية الهند لتعزيز فرص التعاون المشترك في قطاعات الطاقة المتجددة والنظيفة. يضم الوفد المهندس وليد سلمان، النائب التنفيذي للرئيس قطاع الاستراتيجية وتطوير الأعمال، والدكتور يوسف الأكرف النائب التنفيذي للرئيس قطاع دعم الأعمال والموارد البشرية، ومحمد عبدالكريم الشامسي، مدير أول الاستدامة وتغير المناخ، وأحمد عبدالله، مدير أول الاتصال الخارجي. ألقى الطاير كلمة خلال لقاء موسع في العاصمة نيودلهي، حضره أحمد الفلاحي، الملحق التجاري في سفارة الدولة لدى جمهورية الهند، وممثلون عن مجلس الأعمال الإماراتي الهندي، والشركات الهندية العاملة في قطاعات المياه والبيئة الطاقة، واتحاد الصناعات الهندية، ومجلس المباني الخضراء في الهند، حيث لقيت دعوته للشركات الهندية للمشاركة في مشاريع ومبادرات هيئة كهرباء ومياه دبي صدى إيجابياً واستجابة واسعة. وقال أشكر سفارة دولة الإمارات لدى الهند، الذين قدموا الكثير للدولة، وعملوا على تعزيز العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات وجمهورية الهند. وتقوم الشركات الهندية والمستثمرون بدور مهم في تعزيز أواصر الصداقة والعلاقات التجارية. وينعكس هذا إيجاباً في التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين بما يخدم المصالح المشتركة. وأضاف: يوجه صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخوه صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بأن مصادر الطاقة المتجددة والاستدامة ضرورات رئيسية للمستقبل. وتولي حكومة دولة الإمارات أهمية كبرى لقضايا البيئة وتسهم في تعزيز التنمية المستدامة. ونعمل على تحقيق أهداف رؤية الإمارات 2021، في ان تكون واحدة من أفضل دول العالم بحلول عام 2021. كما أن مبادرة اقتصاد أخضر لتنمية مستدامة التي أطلقها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تدعم تنوع الاقتصاد وتشكيل قطاع اقتصادي قائم على المعرفة والإبداع، والحفاظ على الموارد الطبيعية والبيئة. ويدعم ذلك أيضاً تنافسية دولة الإمارات على المستوى العالمي، خاصة في مجال الطاقة المتجددة وتقنيات الاقتصاد الأخضر. ووفقاً لخطة دبي 2021، تهدف الإمارة إلى أن تكون نموذجاً يحتذى من خلال دعم النمو الاقتصادي في دبي وضمان أمن وكفاءة الطاقة وتحقيق الاستدامة. وتابع أطلق صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، العام الماضي استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050. وتوفير 7% من طاقة دبي من مصادر الطاقة النظيفة بحلول عام 2020 و25% بحلول عام 2030 و75% بحلول عام 2050. وتتكون هذه الاستراتيجية الطموحة من خمسة مسارات رئيسية هي: البنية التحتية، والبنية التشريعية، والتمويل، وبناء القدرات والكفاءات، وتوظيف مزيج الطاقة الصديق للبيئة. وتندرج تحت مسار البنية التحتية مبادرات مثل مجمّع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، الذي يعدّ أكبر مولد للطاقة الشمسية على مستوى العالم في موقع واحد. وأضاف: أعلن صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، عن تخصيص 500 مليون درهم للابتكار والبحث والتطوير الخاص بمصادر الطاقة النظيفة. وتستضيف دبي دورتين متتاليتين من المسابقة العالمية للجامعات لتصميم الأبنية المعتمدة على الطاقة الشمسية (Solar Decathlon Middle East)، التي تعقد الدورة الأولى منها، للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، في 2018 والثانية في 2020. وتتمثل استراتيجيتنا في الانتقال إلى اقتصاد صديق للبيئة، من خلال إنشاء صندوق دبي الأخضر بقيمة تصل إلى 27 مليار دولار، وتحفيز الاستثمارات الخضراء والنمو الأخضر. وأضاف نسعى إلى تحقيق مبادرة دبي الذكية، لتحويل دبي إلى المدينة الأذكى في العالم. وعملت الهيئة، على تفعيل مبادراتها في هذا المجال ومنها مبادرة شمس دبي، التي تهدف إلى ربط الطاقة الشمسية في المنازل والمباني، وتشجيع أصحابها على تركيب ألواح كهروضوئية لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية، وربطها مع شبكة الهيئة. وقد قمنا بتطبيق العديد من المشاريع من خلال هذه المبادرة، من بينها تدشين أحد أكبر المشاريع على سطح واحد في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية بقدرة 1.5 ميغاوات من الخلايا الكهروضوئية في مجمع محطات جبل علي لإنتاج الطاقة. أما المبادرة الثانية فهي التطبيقات والعدادات الذكية، والمبادرة الثالثة، الشاحن الأخضر، وتشمل إﻧﺸﺎء اﻟﺒﻨﻴﺔ اﻟﺘﺤﺘﻴﺔ اللازمة لتشييد 100 محطة شحن للسيارات الكهربائية (الشاحن الأخضر) وتعزيز انتشار استخدام السيارات الكهربائية. وتعد الشبكة الذكية عنصرا أساسيا في استراتيجية الهيئة لتطوير بنية تحتية متقدمة لدعم دبي في أن تصبح مدينة ذكية. كما تدعم هدفنا في خفض استهلاك الطاقة بنسبة 30% بحلول عام 2030. وتشمل استراتيجية الشبكة الذكية في هيئة كهرباء ومياه دبي التي تقدر استثماراتها بملياري دولار، 11 برنامجاً سننتهي من المراحل القصيرة والمتوسطة وطويلة الأجل بين عامي 20142020. وتابع: خصصت الهيئة أكثر من 2.6 مليار درهم (708 ملايين دولار) لدعم البنية التحتية من مشاريع الكهرباء والمياه والطاقة المتجددة، وفق أفضل المعايير العالمية، للإسهام في تنظيم إكسبو 2020. كما قمنا في دبي باعتماد نظام المنتج المستقل (IPP)، ونتطلع إلى تطوير المزيد من الفرص وفق هذا النموذج. وسجلت الهيئة رقماً عالمياً جديداً في مجال تكلفة الطاقة الشمسية الكهروضوئية بعد حصولها على أدنى سعر عالمي بلغ 5.6 سنت/دولار لكل كيلووات في الساعة. وأسست شعاع للطاقة 1 لتطوير المشروع الثاني من مجمّع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية وفقاً لقوانين دولة الإمارات. واختارت الهيئة الكونسورتيوم الذي يضم شركتي أكوا باور وهاربين إلكتريك بصفته المتناقص الأفضل سعراً لتنفيذ المرحلة الأولى من مشروع مجمع حصيان لإنتاج الطاقة بتقنية الفحم النظيف، الذي يعد الأول من نوعه في المنطقة. ويعتمد على أفضل التقنيات العالمية وأعلى المعايير المعتمدة في هذا المجال، حيث ستُستخدم تقنية المراجل فوق الحرجة (Ultra Super Critical) كأفضل التقنيات في العالم، لإنتاج 2400 ميغاوات من الطاقة بتقنية الفحم النظيف بنظام المنتج المستقل للمرحلتين الأولى والثانية.كما أرست الهيئة مشروع توسعة المحطة إم في جبل علي لتوليد الكهرباء وتحلية المياه، بقيمة إجمالية تقدر بنحو 1.47 مليار درهم (400 مليون دولار أمريكي). ومن المقرر الانتهاء من المشروع في إبريل/ نيسان 2018.. ويشمل مشروع التوسعة وحدات توليد كهرباء جديدة بقدرة انتاجية تبلغ 700 ميغاوات، تضاف الى القدرة الإنتاجية الحالية للمحطة لتصبح القدرة الإنتاجية الكلية 2760 ميغاوات بعد إنجاز مشروع التوسعة في عام 2018. وتخلل اللقاء عرض تقديمي عن مؤسسة سقيا الإمارات تحت مظلة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية.

مشاركة :