أفادت وسائل إعلام إيرانية بأن الهجوم الإسرائيلي الذي وقع في منطقة المزة بدمشق أسفر عن مقتل قائد فيلق القدس في سوريا ولبنان، محمد رضا زاهدي. وأكدت وسائل إعلام سورية أن الغارة الإسرائيلية استهدفت مبنى يقع بالقرب من السفارة الإيرانية في دمشق ويعتبر مقر إقامة السفير الإيراني. من جانبه، أوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن صواريخ إسرائيلية استهدفت الأراضي السورية لليوم الثاني على التوالي، ما أدى إلى تدمير مبنى ملحق بالسفارة الإيرانية في بلدية المزة بدمشق وأسفر عن مقتل 6 أشخاص على الأقل، بينهم شخصية قيادية إيرانية. مسيرة زاهدي: لعب زاهدي دورًا محوريًا في توسيع أنشطة الحرس الثوري، خاصةً تسليح حزب الله اللبناني، على مدى ثلاثة عقود. تولى زاهدي قيادة قوات فيلق القدس، الذراع الخارجية للحرس الثوري، في لبنان مرتين، الأولى من عام 1998 إلى عام 2002، والثانية من عام 2008 حتى اغتياله. شغل زاهدي مناصب قيادية بارزة أخرى في الحرس الثوري، بما في ذلك نائب قائد عمليات الحرس الثوري وقائد الوحدة البرية وقائد الوحدة الصاروخية. كان زاهدي مسؤولًا عن حماية طهران في الأوقات المتأزمة. يُدرج زاهدي على قائمة العقوبات الأمريكية منذ عام 2010 لدوره في رعاية الإرهاب وتمويل حزب الله. دور زاهدي في لبنان: لعب زاهدي دورًا رئيسيًا في دعم حزب الله اللبناني وشحن الأسلحة. كان همزة الوصل بين حزب الله اللبناني وأجهزة المخابرات السورية. كان زاهدي مشاركًا دائمًا في الاجتماعات التشاورية لقيادة حزب الله اللبناني. اغتيال زاهدي: زاهدي هو ثالث قيادي في الحرس الثوري يُقتل منذ بدء الحرب في غزة، وأبرزهم. يُعد زاهدي أبرز قيادي في الحرس الثوري يُقتل بعد قاسم سليماني في بغداد عام 2020 وحسين همداني في حلب عام 2015. حددت مواقع استخباراتية إسرائيلية زاهدي بأنه الهدف الأبرز لإسرائيل. التأثير: يُعد اغتيال زاهدي ضربة قوية للحرس الثوري الإيراني. يُرجح أن يُؤدي اغتيال زاهدي إلى تصعيد التوتر بين إيران وإسرائيل. يُمكن أن يُؤدي اغتيال زاهدي إلى تغيير في استراتيجية الحرس الثوري في المنطقة.
مشاركة :