تشكل مراوح الرذاذ والهواء المنتشرة في ساحات المسجد النبوي جانباً من أشكال الرعاية والعناية التي توليها المملكة بقاصدي الحرمين الشريفين, لتلطيف الأجواء الحارة في الساحات وفي المنطقة المخصصة للمعتكفين في سطح المسجد . وتعد مراوح الرذاذ بالمسجد النبوي من أضخم مشروعات الترطيب في العالم حيث يبلغ عدد مراوح الرذاذ بساحات المسجد النبوي 436 مروحة تعمل وفق الية معينة،وتغطي 250 مظلة رُكّبت في أعمدتها وتحتوي كل مروحة فيها على 16 فتحة للرذاذ صمّمت بطريقة تمنع تساقط الماء عند إيقاف التشغيل حيث تدور المروحة بزاوية 180 درجة، وبدورة كاملة خلال 31 ثانية ويبلغ عدد الريش 7 ريشات لكل مروحة، وقطر المروحة 80 سم، وعرضها 38 سم، ويبلغ وزنها التقريبي 120 كغم، وهي مثبتة على ارتفاع 3.5 م من أرضية الساحة، وجرى تركيب النظام لترطيب الجو الخارجي في ساحات المسجد النبوي الشريف، تحت المظلات من خلال امتصاص حرارة الهواء. ويحتاج النظام إلى 200 لتر مياه معالجة في الساعة، عند كل عمود، كما تُجهّز كميات المياه المطلوبة عن طريق محطتين تنقيان المياه عن طريق فلاتر مجهرية للشوائب أسفل كل عمود، وأشعة فوق بنفسجية للوقاية من البكتيريا والأملاح، وغيرها من الشوائب لضمان جودة مياه الرذاذ، وذلك للحفاظ على صحة المصلين والحفاظ على عمر النظام عبر شبكة أنبوبية يقدر طولها بـ3200 متر.
مشاركة :