أكد العقيد عبدالرحمن جمعة آمر قاعدة خفر السواحل بالمحرق أن قيادة خفر السواحل تعاملت خلال العام 2015 مع 2515 بلاغًا، في مقدمتها بلاغات البحث والإنقاذ البحري ومخالفات الصيد بجميع أنواعها، مثل حيازة شباك صيد الربيان في وقت الحظر، مزاولة الصيد في مناطق بحرية ممنوعة، عدم حمل الأوراق الرسمية، شباك النايلون، شباك الجر العائمة، تجاوز المياه الإقليمية، مخالفة قانون التسجيل والترخيص. جاء ذلك في مستهل مقابلة خاصة أجرتها صفحة الأمن مع العقيد عبدالرحمن جمعة، بمناسبة أسبوع حرس الحدود وخفر السواحل الخليجي والذي يعقد في الفترة من 7 إلى 14 أبريل الجاري، تحت شعار اسأل قبل أن تبحر، أوضح خلالها أن الأسبوع، يشتمل على عدة نشاطات وزيارات للمدارس والأندية والجمعيات البحرية، لإطلاعهم على جهود ومهام قيادة خفر السواحل، والخدمات التي تقدمها للمواطنين والمقيمين، وأن قيادة خفر السواحل، ولأول مرة، ستختار أفضل عشرة من الصيادين والهواة من السفن المسجلة لاختيار البحار المثالي وتكريمهم في حفل الختام. ومضى العقيد عبدالرحمن جمعة، في حديثه، موضحًا أن قيادة خفر السواحل تعمل على توطيد ومد جسور التواصل مع الجمهور وترسيخ مفهوم الأمن الشامل، منوهًا إلى أهمية هذا الأسبوع في تأكيد رسالة قيادة خفر السواحل وتطبيق أهدافها المتمثلة في الحفاظ على سلامة أرواح المواطنين والمقيمين وتعزيز ونشر الوعي بينهم، كما أنها فرصة لزيادة مجالات التعاون وتبادل المعلومات والخبرات مع خفر السواحل وحرس الحدود بدول مجلس التعاون الخليجي. وأضاف أن البرنامج الذي أعد بهذه المناسبة تضمن فعاليات توعوية لمرتادي البحر بعمل خيمتين على ساحلي بلاج الجزائر والحوض الجاف، بهدف توعية المواطنين والمقيمين من مرتادي البحر بأهمية المحافظة على سلامة مرتادي البحر، إذ يقوم المختصون من خفر السواحل بالتعريف بمهامهم وواجباتهم، من خلال توزيع الكتيبات والخرائط البحرية والمطويات الإرشادية، وعرض معدات مركز الإنقاذ البحري. الأمن البحري وأوضح أن أبرز مهام قيادة خفر السواحل، تتمثل في المحافظة على الأمن والنظام والسلامة العامة في مرافئ وسواحل ومياه مملكة البحرين، القيام بعمليات البحث والإنقاذ البحري بالتنسيق مع الجهات المعنية، مكافحة عمليات التهريب والتسلل، تسيير الدوريات البحرية والساحلية المنتظمة، مراقبة ومتابعة الحركة البحرية في مياه المملكة، تسجيل وترخيص السفن التي تقل حمولتها عن 150 طنًا، إسناد قوات الأمن الخاصة في عمليات مكافحة الإرهاب، التعاون والتنسيق مع سلاح البحرية الملكي البحريني، الاستعداد للمشاركة في مواجهة الكوارث والحوادث البحرية. وأشار إلى أن رجال خفر السواحل يبذلون جهودًا متميزة، لضبط التجاوزات التي تحدث عبر المياه الإقليمية، من خلال المراقبة المستمرة للمياه الإقليمية، بواسطة الدوريات البحرية، والرادارات، وكاميرات المراقبة التابعة لقيادة خفر السواحل لرصد وضبط التجاوزات المختلفة. وفيما يتعلق بطبيعة التنسيق مع الإدارات الأخرى في مجال التصدي لعمليات التهريب وتجاوز المياه الإقليمية وحماية مرتادي البحر من المخاطر، أكد آمر قاعدة خفر السواحل بالمحرق أن هناك تنسيقًا كبيرًا بين قيادة خفر السواحل والإدارات الأخرى في وزارة الداخلية مثل طيران الشرطة والإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية، بالإضافة إلى التنسيق المستمر مع سلاح البحرية الملكي والحرس الوطني وغيرها من الجهات ذات الصلة. مشروع السياج الأمني وأشار آمر قاعدة خفر السواحل بالمحرق إلى تطبيق مشروع السياج الأمني الالكتروني ضمن خطة استراتيجية تمتد لـ10 سنوات، للنهوض بالمستوى العام لقيادة خفر السواحل بجميع إدارتها وأقسامها، حيث يتكون السياج الأمني من منظومة رادارات ساحلية، وأنظمة كاميرات كهروبصرية، ونظام التعرف الأوتوماتيكي للسفن التجارية، والملزمة به جميع السفن التي تفوق حمولتها عن 150 طنًا بموجب القوانين المنظمة الدولية الملاحية (IMO)، ونظام تعرف للسفن المحلية، وتجهيز مركز عمليات بحري خاص بقيادة خفر السواحل مجهز بأحدث الأجهزة ومستلزمات العرض والرصد الإلكتروني. وبيّن أنه توجد خمس نقاط للتفتيش تابعة لقيادة خفر السواحل موزعة حول مملكة البحرين، ومن أهم مهامها التأكد من السجلات الموجودة في القوارب والسفن التي تقل حمولتها عن (150 طنًا)، تمرير الإحداثيات، التدقيق الأمني على الأشخاص والأهداف لجميع السفن الداخلة والخارجة من وإلى البحر، أيضًا الأهداف الموجودة بالقرب من نقطة التفتيش لمركز العمليات البحرية، التأكد من وجود معدات السلامة البحرية في القوارب والسفن، مباشرة القضايا الجنائية في البحر بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة. نظام التعرف الآلي على السفن وقال: تم مؤخرًا اختيار شركة مناسبة لاستكمال مشروع السياج الأمني الالكتروني بتوفير نظام تعرف آلي على السفن المحلية، كما تقوم قيادة خفر السواحل بتركيب وبرمجة الأجهزة لسفن الصيد والسفن المحلية المسجلة لدى قيادة خفر السواحل بحسب خطة عمل مدروسة، موضحا أهمية تركيب هذا الجهاز في التعرف على الأهداف المرصودة، من خلال قاعدة البيانات الموجودة في قيادة خفر السواحل، ما يتيح الوصول السريع في حالات الطوارئ، حيث إن الجهاز ذاتي التشغيل، ولا يحتاج أي تدريب، إذ يقوم المختصون بقيادة خفر السواحل بتركيبه على السفن المسجلة مع شرح مبسط للجهاز، وذلك بوجود النوخذة ومالك السفينة أثناء التركيب. نصائح وإرشادات وفي سياق المقابلة، نصح العقيد عبدالرحمن جمعة الصيادين ومرتادي البحر، بالتخطيط للإبحار والتحسب للمفاجآت وعدم تجاوز المياه الإقليمية والتعرف على آخر نشرة جوية وإمكانية تأثيرها أثناء الإبحار، حمل رخصة الإبحار وشهادة التسجيل والإثباتات الشخصية لجميع الموجودين في القارب، التأكد من وجود أدوات السلامة في القارب وصلاحيتها وكيفية استعمالها، التأكد من إبلاغ أحد الأشخاص المقربين عن وجهتك وموعد عودتك المتوقعة، ضرورة أعمال الفحص الأساسية للقارب قبل الإبحار وعدم المجازفة بالعودة أثناء هبوب الرياح الشديدة، بل اللجوء إلى أقرب يابسة، وعدم الوقوف في الممرات المائية (قنوات) أو الاقتراب من المنشآت العسكرية والحيوية. وأفاد أن من أهم أدوات السلامة التي يجب على مرتادي البحر اقتناؤها: سترات النجاة بعدد الركاب ومعرفة كيفية ارتدائها، طفايات حريق صالحة للاستخدام، صندوق الإسعافات الأولية، وسيلة اتصال لاسلكية أو هاتف نقال (ثريا)، ماء وطعام كاف، بوصلة بحرية مع مراعاة عدم وضع أي قطعة معدنية أو أجهزة بقربها كي لا تؤثر على أدائها، محرك مع وقود احتياطي، مخطاف مع حبل، مصابيح يدوية، مضخة تصريف المياه (نزافة)، صلاحية أنوار ملاحية. المصدر: أجرت اللقاء: فاطمة زيد الزايد
مشاركة :