قال قائد الاسطول الخامس الادميرال كيفن دونيكان إن الصراعات المسلحة الدائرة في أربع دول في المنطقة ومنها اليمن قد زادت من فرص حدوث هجمات من قبل منتمين لتنظيمات ارهابية مثل القاعدة وداعش، مشددا على ان الصراع الذي تشهده اليمن جعل بعض الموانئ لاسيما ميناء المكلا بمثابة بوابة لهذه العناصر لتنفيذ هجمات ارهابية على سفن عسكرية وتجارية. وأشار الادميرال خلال مؤتمر صحفي عقد ظهر أمس في مقر قيادة الاسطول الخامس بحضور نائب قائد القوات البحرية البريطانية العميد كوميرن ويل هيلتن بمناسبة انطلاقة اكبر مناورات بحرية في العالم بمشاركة اكثر من 30 دولة والتي تجرى في الشرق الاوسط وتمتد من قناة السويس وحتى باب المندب بقيادة الولايات المتحدة على مسافة تصل الى 2، 5 مليون ميل مربع من المحيط الى أن الحاجة لمثل هذه المناورات تأتي من أجل حماية الابحار والتجارة وسط تهديدات بحرية أبرزها القرصنة والارهاب والألغام. وفي سؤال لـالأيام حول ما إذا كان هناك اتصال بين طيران البحرية الامريكية الذي ينفذ طلعات جوية في سوريا ضد داعش وبين الطيران الروسي، قال الادميرال هناك 65 أمة تشاركنا الحرب على داعش، بالطبع روسيا ليست جزءا من هذا التحالف وكان من الجيد ان تكون منه ولكنها ليست كذلك، نعم لدينا اتصال عبر القيادة ولكنه ليس تنسيقا مقربا. وفي سؤال حول التهديدات التي تواجه الابحار في ظل وجود صراعات في المنطقة لاسيما الابحار وحرية التجارة قال الادميرال نحن نقوم بهذه التمرينات من اجل التهديدات التي نعرف تماما خطورتها على الابحار والتجارة البحرية، هناك تهديدات تضاعفت فرص حدوثها في ظل الصراعات المسلحة لاسيما في اليمن، وهذه التمرينات تغطي جزءا كبيرا من هذا التحدي، التدريبات التي نقوم بها تركز تحديدا على هذه التهديدات. وفي سؤال حول تهديدات القاعدة قال الادميرال الوضع اليمني جعل عناصر تنظيم القاعدة غير محاصرين في رقعة جغرافية محددة، وكذلك وجود ميناء مثل المكلا بمثابة بوابة لهم للانطلاق نحو تنفيذ هجمات ارهابية. بالطبع هذا ليس التهديد الوحيد الذي نضعه في الاعتبار، بل هناك تهديدات كثيرة ولكن هذا التهديد لا نستهين به، وهناك تهديدات من تنظيمات ارهابية مختلفة، ونتطلع لوجود اتفاق سلام في اليمن يمكننا من القضاء على تنظيم القاعدة هناك. فيما اكد القائد هليتن هذه التمرينات تضع الهجمات الارهابية على أجندة اعمالها والتفاصيل التي يمكن ترفع من فرص حدوثها.. لا يوجد أمة واحدة قادرة على التعامل مع هذه التهديدات ولكن بعملها مع بعضها البعض بالتأكيد ستكون لديها القدرة على ذلك. وفي سؤال لـالأيام حول النقطة الجاذبة في الحرب على داعش في سوريا قال الادميرال النقطة الجاذبة هي القضاء على داعش، وشل قدراتها، لقد بدا واضحا قبل اشهر شل قدرات داعش بعد ان فقدت اكثر من 40% من الاراضي التي كانت تسيطر عليها، في كل من سوريا والعراق، وقد قمنا بعمل جيد في (سنجار) وتمكنا من محاصرة تمددهم في عدد من المناطق، ولكن نحن نؤمن ان الحرب على داعش ليست فقط في العراق وسوريا وان كنا نحاربهم كونهم موجودين هناك، بل الحرب عليهم عابرة للحدود كونهم يتنقلون الى مناطق اخرى. وفي سؤال حول اهمية هذه المناورات بالنسبة للبحرين لاسيما في ظل تهديدات تواجه المنطقة من قبل ايران قال هيلتن هذه المناورات ليست موجهة لدولة محددة وبالطبع ليست موجهة لايران، هذه المناورات هي مشاركة اهتماماتنا حول مخاطر متعددة ترتبط بالابحار وحرية التجارة. فيما اكد الادميرال دونيكان ان البحرين تشارك في هذه المناورات وتقدم دعما لوجيستيا كبيرا لهذه المناورات وهي شريك أساسي في حماية الابحار في المنطقة. وفي رد على سؤال لـالأيام حول تطور التحديات التي تواجه الابحار في المنطقة اليوم قال الادميرال لدينا في المنطقة اربع دول في المنطقة تواجه صراعات مسلحة منها اليمن وافغانستان والعراق وسوريا وهذا بدوره يشكل تحديا كبيرا، وما حدث من سيناريوهات مثل الهجمات الارهابية التي تعرضت لها سفينة (كول) في اليمن مثلا نؤمن تماما ان التدريبات ترفع من قدراتنا وتجلعنا اكثر قدرة على التعامل مع سيناريوهات مختلفة. وفي رد على سؤال حول عمليات التهريب المرتبطة بايران ومنها تهريب السلاح قال الادميرال هذه المناورات ليست مرتبطة بأنشطة ايران بشكل محدد، ولكن سوف اجيب من موقع مسؤوليتي في الاسطول الخامس، لقد تحدث وزير خارجية الولايات المتحدة جون كيري حول هذه التهديدات، اعتقد ان الكثير من الدول راضين عن الاتفاق النووي الذي قطع الطريق على جعل ايران دولة نووية، لكن هذا لا يعني ان الانشطة التي كانت تقوم بها ايران في الماضي قد توقفت بل لا زالت تقوم بها، ونعلم تماما بمساعداتها للحوثيين، وهناك منظمات دولية تعمل من اجل احلال السلام في اليمن ونأمل ان تعمل معهم ايران من اجل السلام. وفي سؤال لـالأيام حول التحقق مما حدث مع عناصر البحرية الامريكية الذين تم اسرهم قبل 3 اشهر من قبل البحرية الايرانية واطلق سراحهم لاحقا وكيفية تفادي حدوث ذلك مستقبلا ومن المسؤول عن هذا الخطأ الذي وضع عناصر البحرية الامريكية في وضع مهين قال الادميرال لقد قمنا باجراء تحقيق حول هذه الواقعة، وقد اتخذنا اجراءاتنا اللازمة لمنع حدوث ذلك مرة اخرى، المسألة لا تتعلق فقط بتفادي حدوث ذلك مجددا بل هي مثال جديد على سلوك الايرانيين ونحاول ان نجعلهم يتوقفوا عن ذلك، هناك 30 جهازا بحريا من مختلف انحاء العالم يقومون بواجبهم على اساس مهني. واضاف نعم بحارتنا ارتكبوا خطأ عندما ابحروا الى مكان خاطئ، ولكن عند حدوث ذلك في أي مكان في العالم لا يتم التعامل مع البحارة كاسرى، بل يتم التعامل بشكل حرفي وهذا لم يتم من قبل الايرانيين، ونأمل ان تتصرف ايران بمهنية افضل، لآخر سبعة اعوام قدمت البحرية الامريكية مساعدات ودعم انساني لبحارة ايرانيين تعرضوا لحوادث او تعطلت قواربهم بشكل انساني. وحول صعوبة العمليات التي يقوم بها الاسطول الخامس قال الادميرال نحن نحاول ان نجعل قدراتنا على مستوى التعامل مع كافة التحديات وهذه التمرينات تكسب الخبرة لكافة القوات المشاركة فيها، وهذه التدريبات تقام على رقعة بحرية كبيرة جدا، ومع المساحة البحرية الكبيرة يبدو الامر بالغ التعقيد لذلك نحاول ان نكتسب مع القوات المشاركة الخبرة اللازمة للتعامل مع كافة التحديات، نعم هناك معدات تبدو قديمة وهذا بدوره يفرض طرح تكنولوجيا جديدة وخلال هذه التمرينات هناك تكنولوجيا جديدة يتم استخدامها ومنها اجهزة الكشف عن المتفجرات تحت المياه (السونار) والرصد، وهي اجهزة ترفع من جاهزية المهام البحرية. المصدر: تمام أبوصافي
مشاركة :