مرة بالفتح و مرة بالكسر و مرة بالضم هناك أنواع من المثلثات معروفة وأبيات قطرب مكتوبة ومعزوفة

  • 4/2/2024
  • 06:46
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

ذكرت الدكتورة حياة الرشيدي إن أعلى مكة كَداء بفتح الكاف وفتح الدال المهملة والمد , واسفلها كُدا بضم الكاف والمد موضعان بمكة , وهما الثنية العليا والثنية السفلى. قال الشيخ ابن باز- يرحمه الله -; :((اهل مكة يقولون: ادخل و افتح , و اخرج واضُم ، كَداء و كُدا)). و الثنية هي كل عقبة في جبل او طريق عالٍ فيه تسمى ثنية فالثنية الطريق العالي و الثنية العليا هي التي ينزل منها الى المعلى او المعلاة -; مقبرة لأهل مكة- وهي (كُداء) وهي التي يقال لها ريع الحجون. أما كُدي بضم الكاف و فتح الدال و الياء, موقع معروف يصل بين مسفلة مكة و جبل ثور جنوب المسجد الحرام. وهو وادي يبتدئ من وجه جبل ثور الشمالي ، ومن غرب ،جبل سدير ، ثم يسيل غرباً ماراً بين ثور في الجنوب الشرقي ، وجبل السرد في الغرب ، وأسفله يسمى بطحاء. هذا المثال هو تمهيد للدخول الى موضوعنا وهو مثلث قطرب وعلاقته بالحركات, من فتح ووكسر وضم. مثلثات قطرب هي دراسة لغوية دلالية للمفردات التي تتفق في البناء الصرفي من حيث ترتيب الحروف، وتختلف حركاتها. وسميت مثلثات لأنها تجمع كل ثلاث كلمات في مجموعة، تتغير معانيها حسب حركاتها. وضعها محمد بن المستنير بن أحمد، أبو علي، الشهير بقطرب, وهو نحوي، عالم بالأدب واللغة، من أهل البصرة. من الموالي. كان يرى رأي المعتزلة النظامية. وهو أول من وضع (المثلث) في اللغة. وقطرب لقب دعاه به أستاذه (سيبويه) فلزمه. وكان يؤدب أولاد أبي دلف العجليّ. من كتبه (معاني القرآن) و (النوادر) لغة، و (الأزمنة -; ط) نشر تباعا في مجلة المجمع العلمي العربيّ (المجلد الثاني) و (الأضداد) و (خلق الإنسان) و (ما خالف فيه الإنسان البهيمية الوحوش وصفاتها) و (غريب الحديث). قولوا لأطيار الحَمامْ ~ يبكينني حتى الحِمامْ ~ أما ترى يا ابنَ الحُمامْ ~ ما في الهوى من طربِ ~ بالفتح طيرٌ يهدُرُ ~ والكسر موتٌ يُقدَرُ ~ والضمِ شخصٌ يُذكَرُ ~ بالاسمِ لا باللقبِ ~ الحَمَامُ بالفتح: جنسُ طيرٍ من الفصيلة الحمامية كان الكسائي يقول الحمام هو البري واليمام هو الذي يألف البيوت وقال الأصمعي اليمام حمام الوحش وهو ضرب من طير الصحراء. الحِمَامُ بالكسر : قَضَاءُ الموتِ وقَدَرُه, قولهم حم كذا أي قدر. والحمم. المنايا، واحدتها حمة. وفي الحديث ذكر الحمام كثيرا، وهو الموت، وفي شعر ابن رواحة في غزوة مؤتة: هذا حمام الموت قد صليت أي قضاؤه، وحمه المنية والفراق منه: ما قدر وقضي. يقال: عجلت بنا وبكم حمة الفراق وحمة الموت أي قدر الفراق، والجمع حمم وحمام، وهذا حم لذلك أي قدر، قال الأعشى: تؤم سلامة ذا فائش، هو اليوم حم لميعادها أي قدر، ويروى: هو اليوم حم لميعادها أي قدر له. ونزل به حمامه أي قدره وموته. وحم حمه: قصد قصده، قال الشاعر يصف بعيره: فلما رآني قد حممت ارتحاله، تلمك لو يجدي عليه التلمك. تَلَمّكَ فلانٌ: حَرَّكَ لحيَيْه بالكلام أَو الطعام -; تلمَّك البعيرُ: لَوَى لَحْييه -; تَلَمّكَ: تلمَّظ -; تَلَمَّظَ فلانٌ: تتبع بلسانه بقية الطعام في الفم. واستحم إذا اغتسل بالماء وأحم نفسه إذا غسلها بالماء الحار . والاستحمام : الاغتسال ، هذا هو الأصل ثم صار كل اغتسال استحماما بأي ماء وفي الحديث : لا يبولن أحدكم في مستحمه ؛ هو الموضع الذي بالحميم ، نهى عن ذلك إذا لم يكن له مسلك يذهب منه البول أو صلبا ، فيوهم المغتسل أنه أصابه منه شيء فيحصل منه ومنه حديث ابن مغغل : أنه كان يكره البول في المستحم . أما قولهم لداخل الحمام إذا خرج: طاب حميمك، فقد يعنى به الاستحمام، وهو مذهب أبي عبيد، وقد يعنى به العرق أي طاب عرقك، وإذا دعي له بطيب عرقه فقد دعي له بالصحة لأن الصحيح يطيب عرقه. والحميم القريب الذي توده والحامة خاصة الرجل من أهله وولده وذي قرابته ؛ يقال : هؤلاء أقرباؤه . وفي الحديث : اللهم هؤلاء أهل بيتي وحامتي الرجس وطهرهم تطهيرا ؛ حامة الإنسان : خاصته ومن يقرب ومنه الحديث : انصرف كل رجل من وفد ثقيف إلى حامته . ، يقال : محم مقرب . وقال الفراء في قوله ولا يسأل حميم حميما ؛ لا يسأل ذو قرابة عن قرابته ، ولكنهم ثم لا تعارف بعد تلك الساعة. قول العكلي أنشده ابن الأعرابي: وبتن على الأعضاد مرتفقاتها، وحاردن إلا ما شربن الحمائما فسره فقال: ذهبت ألبان المرضعات إذ ليس لهن ما يأكلن ولا ما يشربن إلا أن يسخن الماء فيشربنه، وإنما يسخنه لئلا يشربنه على غير مأكول فيعقر أجوافهن، فليس لهن غذاء إلا الماء الحار، قال: والحمائم جمع الحميم الذي هو الماء الحار. وقيل مَثَلُ العَالِمِ كالحُمَّةِ يأتِيهَا البُعْدَاءَ ويَزْهَدُ فِيها القُرْباءُالحمة: العَيْنُ الحارة الماء، وهذا مثل قولهم أزْهَدُ الناسِ في العالم أهلُه وجِيرَانُهُ وأترككم مع هذا الأبيات لجران العود النمري تـتفكرون فيها, خاصة اذا اعتقدتم ان الكلام عن الحمام إنتهى: وَذَكَّرَني الصِبا بَعدَ التَناهي حَمامَةُ أَيكَةٍ تَدعو الحَماما أَسيلاً خَدُّهُ وَالجيدُ مِنهُ تَقَلَّدَ زينَةً خُلِقَت لِزاما كَساهُ اللَهُ يَومَ دَعاهُ نَوحٌ نِظاماً ما يُريدُ بِهِ نِظاما أُتيحَ لَهُ ضُحىً لَمّا تَنَمّى عَلى الأَغصانِ مُنصَلِتاً قَطاما فَقَدَّ حِجابَهُ بِمُذَرَّباتٍ يُرينَ الحائِناتِ بِهِ الحِماما تَرى الطَيرَ الرَوائِدَ مُعصِماتٍ حِذاراً مِنهُ بِالغيلِ اِعتِصاما دَعَتهُ فَلَم يُجِب فَبَكَتهُ شَجواً فَهَيَّجَ شَوقُها وُرقا تُؤاما كَأَنَّ الأَيكَ حينَ صَدَحنَ فيهِ نَوائِحُ يَلتَدِمنَ بِهِ التِداما فَهَيَّجَ ذاكَ مِنّي الشَوقَ حَتّى بَكَيتُ وَما فَهِمتُ لَها كَلاما للتوصل مع الكاتب adel_al_baker@hotmail.com

مشاركة :