الدوحة ـ الراية: احتفت الهيئة العامة للسياحة بموظفيها من ذوي الخدمة الطويلة ممن أمضوا فترات تتراوح ما بين 5 أعوام و20 عاماً، وذلك أثناء الاجتماع السنوي لموظفي الهيئة الذي أقيم بفندق ماريوت، حيث كرَّم السيد حسن عبد الرحمن الإبراهيم، رئيس قطاع التنمية السياحية، 33 موظفاً وتوجَّه لهم بالشكر بالنيابة عن رئيس الهيئة وجميع العاملين بها على عطائهم وتفانيهم خلال السنوات الماضية. وقال السيد حسن عبد الرحمن الإبراهيم بهذه المناسبة: "لقد شهد عام 2015 إنجازات عديدة في صناعة السياحة، مثل إطلاق العلامة التجارية لقطر كوجهة سياحية وانضمام قطر إلى تحالف كروز آرابيا، ولذا كان لا بد ونحن نحتفي بما تم ونستعد للمزيد من النمو في 2016، أن نكرم من شهدوا تطور الهيئة على مدى عقد أو أكثر، وكان لهم الفضل في هذا النمو من خلال مسيرتهم الطويلة من العمل والتفاني." وقد شهدت الهيئة العامة للسياحة في الفترة الماضية نمواً كبيراً، لمواكبة التطور في صناعة السياحة القطرية والأهمية التي توليها قيادة قطر الرشيدة للسياحة كعنصر أساسي في تنويع الاقتصاد القطري. فتم إنشاء قسم لتشجيع الاستثمار السياحي، إضافة إلى قسم للمهرجانات والفعاليات السياحية. كما فازت دولة قطر باستضافة الاحتفالات الرسمية ليوم السياحة العالمي للعام 2017، والتي ستعقد تحت شعار "السياحة المستدامة - أداة للتنمية"، وذلك بعد عملية التصويت التي أجرتها الجمعية العامة لمنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة في كولومبيا. واحتلت دولة قطر كذلك المرتبة الثانية في تقرير التنافسية للسفر والسياحة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذي أصدره المنتدى الاقتصادي العالمي، حيث حازت قطر على درجات مرتفعة في 14 مجالاً من بينها بيئة الأعمال الداعمة (المرتبة الثالثة عالمياً) والسلامة والأمن (المرتبة الثانية عالمياً)، والموارد البشرية وسوق العمل (المرتبة 14 عالمياً)، وتنافسية الأسعار (19 عالمياً). وتميز عام 2015 كذلك بإطلاق حاضنة قطر للأعمال السياحية الذي طورته قطر بالتعاون مع بنك قطر للتنمية وحاضنة قطر للأعمال، إضافة إلى افتتاح مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات. وتؤدي الهيئة العامة للسياحة دوراً مهماً في صناعة السياحة في قطر اليوم، وذلك عبر شراكتها مع القطاعين الخاص والعام في التخطيط والتنظيم والترويج لقطاع سياحي يتسم بالاستدامة والنضج. وتضاعف اهتمام الدولة بالقطاع السياحي على نحو لافت، لا سيما بعد أن أصبحت الدوحة عاصمة إقليمية لمنتديات السياسة والفكر والاقتصاد والإعلام فضلاً عن تنظيمها واستضافتها المستمرة للفعاليات الفنية والدورات الرياضية العالمية، وسوى ذلك من فعاليات ومعارض دولية ومهرجانات تسوق تتطلب توفير خدمات سياحية متميزة لزائري قطر من شتى بقاع الأرض. وفي هذا الإطار شهدت الصناعة الفندقية في قطر تطوراً بارزاً لتلبية الاحتياجات السياحية، وكذلك الحال بالنسبة لخدمات السفر والطيران، حيث أصبحت قطر من الدول الرائدة على صعيد العالم في توفير أفضل الخدمات السياحية على أسطولها الجوي الحديث. وتعتمد السياحة في قطر بشكل عام على البحر والصحراء، اللذين شكلا منذ القدم مصدر عيش وإلهام للقطريين، ولا يزالان حتى وقتنا الحاضر يشكلان عماد السياحة في قطر. البحر بشواطئه الوادعة ومياهه الدافئة، والصحراء بامتدادها على مرمى البصر وما فيها من جماليات بصرية وما صنعته يد الإنسان. هذا وسجلت دولة قطر نمواً واضحاً بقطاع السياحة خلال العامين الماضيين لا سميا في عدد الغرف الفندقية والزوار كما ارتفع أعداد القادمين من دول مجلس التعاون. وتستضيف قطر وتنظم العديد من المعارض والمؤتمرات على مدار العام مما أدى إلى زيادة عدد الزائرين من مختلف أنحاء العالم وخصوصاً دول المنطقة.
مشاركة :