كتب- عبدالمجيد حمدي: افتتحت سعادة د. حنان الكواري وزيرة الصحة العامة، المدير العام لمؤسسة حمد الطبية، قسم قسطرة الأوعية الدموية للجهاز العصبي، بوحدة قسطرة القلب بمستشفى حمد العام، والذي أضيف إليه جهاز جديد بأحدث التقنيات العالمية، لأول مرة في منطقة الخليج والشرق الأوسط والذي من شأنه أن ينجز ضعف عدد الحالات التي كان القسم يستقبلها، إضافة إلى إمكانية استقبال حالات من خارج قطر. وقال د.غانم السليطي رئيس قسم جراحة المخ والأعصاب بمؤسسة حمد الطبية إن القسم مخصص لقسطرة الأوعية والشرايين للدماغ والمخ، وأنها إضافة جديدة وحديثة سوف تسهم في سرعة تقديم العلاج، ففي السابق كان يوجد جهاز للقسطرة ولكن ليس بالتطور الكبير للجهاز الجديد. وأضاف أن من أبرز المميزات للجهاز الجديد ليست في عدد الحالات التي يمكن أن نستقبلها أو نسعى لزيادتها فقط بقدر السرعة في استقبال الحالات فالجهاز الجديد يمكننا من اختصار الوقت بالنسبة لإرسال المريض لعمل أشعة مقطعية أو رنين مغناطيسي، لأنه صار بالإمكان أن يعمل الجهاز على أشعة تقارن بالأشعة المقطعية، إضافة إلى تلك التي تظهر نسبة إرتواء المخ من الدم، وهذا يعني تشخيصا سريعا بالنسبة لحالات الجلطات، فيمكن أن تزال الجلطات من الأوعية بالدماغ. وأشار إلى أن الجهاز متاح لكافة الأعمار، وهذا يسمح بزيادة الحالات التي يستقبلها القسم لافتاً إلى أن الحالات في ازدياد مستمر، وأن القسم استقبل خلال 2015 حوالى 300 حالة يمكن أن يفيد الجهاز بصورة كبيرة في علاجها بعد إضافة الجهاز الجديد إلى وحدة القلب. وأشار إلى أنه فيما يخص خطط التوسع، فهذه أول قسطرة بهذه الإمكانيات المتطورة، ولكن هناك عدة توسعات تتعلق بقسطرة الأوعية الدموية في الجسم، بما يمكننا من استقبال كافة الحالات، وتقديم أفضل رعاية للمريض. وأشار إلى أن حالات شرايين المخ كلها مستعجلة وطارئة، من بينها حالات الجلطات والنزيف، ومعظمها تحتاج إلى تدخل لحظي، والاستقبال من الخارج في هذه الحالات يكون صعبا، أما حالات تشوهات الشرايين، فيمكن أن تصير حمد الطبية مركزاً لاستقبالها من مختلف دول المنطقة، لافتاً إلى أن المؤسسة استقبلت بالفعل حالات من الخارج. وأكد تدريب الكادر على الجهاز الجديد، فمن المتفق عليه دوماً بالنسبة للمؤسسة أن أي شركة تقوم بتركيب جهاز جديد تدرب الكادر عليه بصورة كاملة، منعاً لحدوث أي مشكلات طارئة للمريض أثناء العملية، أو عدم قدرة الكادر التعامل معه، منوهاً إلى أن التدريب مستمر، وأن العاملين على أعلى قدر من الكفاءة. د. هشام السالوس: 70 % من الحالات لا تحتاج تدخلاً جراحياً قال د. هشام علي السالوس، استشاري أمراض القلب -طب الأطفال إن القسم الجديد يعنى بتشخيص وعلاج حالات القلب، والتشخيص يشمل أمراض القلب الوراثية بجميع أنواعها ولا يقتصر على الصغار فحسب بل كبار السن أيضاً، وبجميع الأوزان وتشمل حديثي الولادة أيضاً. وأضاف أن التشخيص يكون عن طريق القسطرة التشخيصية، وهي تنقسم إلى أشعة وحقن مواد صبغية، وهناك حالات تمثل قرابة 70% تحتاج تدخلا غير جراحي، فعلى سبيل المثال إن عانى الطفل من ضيق في صمام، يأتي الجزء العلاجي، وفيه نقوم بتوسيع الصمام والتدخل عن طريق القسطرة بعيدا تماماً عن الجراحة، فتدخل القسطرة للنقطة المقصودة، ونوسع الشريان أو نغلق فتحة تسبب مشكلة بقلب المريض، أو غيرها من الحالات التي تعالج دون جراحة، أو سد وصلة شريانية زائدة، فأكثر من شيء يمكن عمله من خلال القسطرة. ولفت إلى أن الجهاز الجديد يمكن وحدة قسطرة القلب من عمل حالات أكثر تعقيداً من تلك التي كانت تستقبلها الوحدة من قبل، وفي وقت أقل، وبأضرار أقل على المريض من ناحية الأشعة، موضحا أن القسم يستقبل من 200 إلى 250 حالة سنوياً وأنه لا حاجة للتوسع في الوقت الحالي، خاصةً أن الوحدة يمكن أن تستقبل ألف حالة في السنة. وأضاف: حالات قسطرة القلب كلها كانت تحضر إلى الوحدة، ولكن الجديد هو جلب أجهزة على أعلى مستوى، وإضافة القسطرة العلاجية للجهاز العصبي للوحدة، مؤكدا على أنه تم استبدال الجهاز المعمول به بأحدث جهاز في العالم، ولأول مرة في منطقة الخليج والشرق الأوسط بصورة عامة يتم استخدامه في قطر. د. أيمن زكريا: القسطرة تزيل الجلطة وتعيد فتح شريان المخ قال د.أيمن زكريا استشاري أول قسطرة علاجية لشرايين المخ والعمود الفقري بحمد الطبية إن الخدمة الطبية المقدمة لمراجعينا تتلخص في إجراء جراحات المخ والأعصاب والنخاع الشوكي، عن طريق الأوعية الدموية والقسطرة، فالأوعية الدموية تكون المسار، والقسطرة أسلوب علاج، وهذا من شأنه تجنيب المريض إجراء عمليات جراحية والبقاء في المستشفى ويوفر نتائج عالية جداً من النجاح. وأضاف أنه في ظل التوجه الحديث للطب، والذي يهدف إلى أن يكون أقل تدخلاً جراحياً في المريض، فمعظم العمليات باتت تجرى بالقسطرة أو بالمنظار، فلم يعد الجراحون في حاجة لعمل فتحات جراحية كالسابق، وفي ظل هذا التوجه، حرصت مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع ومستشفى حمد العام على جلب هذه القسطرة الحديثة، بحيث تستخدم في هذا النوع من الأساليب العلاجية. وأشار إلى أن القسطرة تعمل على مشكلات الجهاز العصبي وكذلك القلب، والأوعية الدموية الطرفية، وفيما يخص الجهاز العصبي، فأهم المرضى الذين نتمكن من علاجهم عن طريق القسطرة، هم مرضى الجلطات المخية، وهو برنامج كبير مطبق في قطر حالياً، فعن طريق القسطرة نزيل الجلطة ونفتح شريان المخ مرة أخرى، وكذلك التمددات الدموية النازفة والعيوب الخلقية، سواء كان المريض في عمر كبير أو كان طفلاً أو حتى حديث الولادة. نسب النجاح في عمليات القسطرة عالية أشار الدكتور أيمن زكريا إلى أن نسب النجاح فيما يخص عمليات القسطرة عالية، متوقعاً أن تتضاعف أعداد المرضى المراجعين للقسم مع استخدام الجهاز الجديد، وأن يكون القسم مركزا متخصصا قويا جداً، ليس في قطر وحسب، ولكن في المنطقة ككل، وسيتم استقبال مرضى يحتاجون إلى عمليات معقدة، لتجرى عملياتهم بالقسطرة، وفي خلال وقت قصير سيتمكن الفريق من تحقيق الاعتراف الدولي بهذه الخدمة، وأن يكون للقسم مرجعية في تقديم الخدمة الطبية والتعليم والتطوير اللازم لهذا الفرع من العلاج.
مشاركة :