يصل المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا إلى دمشق اليوم الأحد للقاء وزير خارجية نظام بشار الأسد وليد المعلم تمهيدًا لاستئناف المفاوضات السورية في جنيف الأربعاء المقبل. ومن جهة أخرى، كشفت صحيفة الحياة عن إحدى مسودات إجابات الهيئة التفاوضية العليا المعارضة عن 29 سؤالاً وجهها دي ميستورا. وتمسكت المعارضة، بحسب المسودة بتشكيل هيئة حكم انتقالي تتمتع بصلاحيات كاملة وحل مجلس الشعب، إضافة إلى تشكيل مؤسسات تنفيذية تابعة للهيئة الانتقالية، بينها مجلس أمن وطني يشرف على إصلاح الجيش وأجهزة الأمن. من جهته قال رئيس الائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية أنس العبدة، إن المعارضة السورية لن تقبل بأي حل سياسي يكون للأسد دور فيه، لا في المرحلة الانتقالية ولا في مستقبل سوريا. وكان رئيس الائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية قد التقى جرحى خارجين من مدن الزبداني ومضايا ضمن الاتفاق، الذي رعته الأمم المتحدة في مدينة الريحانية التركية. وناشد العبدة المنظمات الدولية والإنسانية على العمل على فك الحصار عن المناطق المحاصرة وإيصال المساعدات الغذائية ومتابعة إخراج كافة الجرحى الذين هم في حالات خطرة ولا يتلقون عناية طبية نتيجة الحصار الذي تفرضه عليهم قوات الأسد والميليشيات الداعمة له. شنت مقاتلات حربية روسية، صباح أمس السبت، سلسلة غارات جوية على مناطق في ريف محافظة حلب الجنوبي، استهدفت عدة بلدات وقرى، كانت القوات الحكومية قد خسرتها بداية هذا الشهر في معارك مع المعارضة. ونقلت مصادر ميدانية لسكاي نيوز عربية، إن أكثر من عشر غارات روسية، استهدفت مناطق العيس، والزربة، وخان طومان، فيما كانت هذه البلدات ومناطق قربها، قد تعرضت لهجمات جوية مماثلة. وتعتبر هذه الضربات الجوية المتواصلة منذ ساعات الليل حتى الصباح، الأعنف من نوعها التي تستهدف مناطق ريف حلب الجنوبي هذا الأسبوع، إذ تحاول قوات النظام والمليشيات المتحالفة معها، استرجاع المناطق التي خسرتها هناك مطلع الشهر الجاري. وأكدت مصادر عسكرية من غرفة عمليات جيش فتح حلب لسكاي نيوز عربية مقتل أمير رضا محمديان، القيادي العسكري التابع للحرس الثوري الايراني، على يد فصائل المعارضة المسلحة في ريف حلب الجنوبي، كما قتل خمسة آخرون من قوات التعبئة، المعروفة باسم الباسيج، خلال معارك الريف الجنوبي. وفي دمشق، اندلعت اشتباكات عنيفة صباح السبت في مخيم اليرموك، بين ما يسمى جماعة أنصار الله المبايعة لتنظيم داعش من جهة، وجبهة النصرة من جهة أخرى. وأفادت مصادر إعلامية بأن الاشتباكات اندلعت عقب قيام التنظيم باعتقال مقاتلين من النصرة بالقرب من حي القدم وإعدامهم وقطع رؤوسهم وتعليقها عند مشفى فلسطين داخل المخيم. وسقط خلال الاشتباكات عشرات القتلى والجرحى في صفوف الجانبين. وقال الناشط الإعلامي مطر إسماعيل لـسكاي نيوز عربية إن الاشتباكات تركزت على محور حاجز العروبة الفاصل بين بلدة يلدا ومخيم اليرموك ونقطة المسبح الواقعة على أطراف مخيم اليرموك الشرقية من جهة يلدا. وأوضح أن جبهة النصرة تمكنت من بسط سيطرتها على مربع جماعة الأنصار في شارع 15 غرب المخيم. وجاء تجدد الاشتباكات بعد معارك عنيفة بين داعش وجبهة النصرة خلال الأيام الماضية قتل خلالها قياديان من التنظيم وهما أبو شادي المسؤول العسكري لجماعة أنصار الله وأبو علي صعيدي مسؤول قطاع غرب اليرموك. ويعتبر مخيم اليرموك أكبر تجمع للاجئين الفلسطينيين ويعاني من حصار خانق فرضته القوات الحكومية منذ أكثر من ثلاث سنوات حيث يشهد انقطاعًا كاملاً لكافة الطرق الواصلة بينه وبين المناطق المجاورة.
مشاركة :