كرمت جهات رسمية ومؤسسات مدنية الطالبة نورة محمد السويدي (14عاماً) على تفانيها وسعيها في إطلاق مبادرات عن أهمية القراءة، ودورها في تعزيز الفكر النيّر والمعرفة السليمة، مستهدفة بذلك أبناء جيلها وطالبات المرحلة الأولى، من خلال عقد ورش عمل ومسابقات، تناولت فيها دور القراءة في إثراء المعرفة، وتأمين المستقبل، فضلاً عن توجيه أسئلة ثقافية لموظفي الدوائر الحكومية المحلية في الإمارة، خلال أيام الأسبوع ليتم السحب في نهايته لكسب قسائم محصورة في شراء كتب تثقيفية من مكتبات متعاونة مع هذه المبادرة. وعمدت السويدي إلى استهداف الفعاليات المحلية والمعارض، لتأخذ زاوية منها بالتنسيق مع المنظمين، لتكون مكاناً لعقد ورش تثقيفية لأبناء جيلها الذين يصغرونها سناً، تتناول خلالها مجموعة من القصص القصيرة، والمواضيع الثقافية. ومن أبرز النشاطات التي نظمتها السويدي، عقد ورش عمل لزوار معرض الكتاب في رأس الخيمة من الأطفال، وإجراء حوارات مع أشهر الكتاب والأدباء الإماراتيين الذين زاروا المعرض خلال أيامه، لتوثق تجاربهم الثقافية في بناء الوطن، ودورهم في التغني بمقدراته على مر العصور، وتنقلها إلى زملائها في المدرسة وأبناء جيلها، فضلاً عن توزيع كتيبات قصصية على عدد من وكالات السفر لترفقها مع تذاكر المسافرين، ليستغلوا ساعات الرحلة فيما يقدم لهم النفع والمعرفة. وقالت السويدي إن فكرة هذه المبادرات، جاءت تجسيداً لرؤية القيادة الرشيدة في اتخاذ القراءة منبعاً للإلهام واستشراف المستقبل، مؤكدة أنها تشعر بالأمان وترى مستقبلاً مشرقاً عندما تبادر القيادة في تبني الخطط الحكيمة لتسليح أبناء الوطن بالمعرفة، لإنشاء أجيال غنية بالفكر السليم، وحمل الوطن على أكف الراحة، وصناعة مستقبل يحترم الإنسان ويقدم له العيش الكريم. وأشارت إلى أن ورش العمل التي أشرفت عليها حملت اسم نصف ساعة قراءة، مبينة أنها سعت من خلالها إلى إيصال رسالة للأطفال الذين مازالوا في مقتبل العمر، أن القراءة هي غذاء الروح، والتي يمكن لها أن تضعهم على بر الأمان، وتنير لهم المستقبل ويكونوا هم القادة الذين يسيرون بالسفينة بعيداً عن تلاطم الأمواج لتصل بسلام.
مشاركة :