بزيارته للجامع الأزهر في العاصمة المصرية القاهرة، يؤكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مرة أخرى الفكر الذي يحمله تجاه دينه بشكل جلي وبلا مواربة، مستمدا كل ذلك من عقيدة راسخة ومنهج قويم لا يلين لعاديات الدهر، وعلى ذلك لم تكن علاقة خادم الحرمين الشريفين مع الجوامع والمساجد يوما بالأمر الطارئ أو وليد ظروف وقتية، بل هي من صلب اهتمامات الملك في حله وترحاله بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى، حيث تقف تلك الجوامع بمناراتها الشامخة شرقا وغربا كاشفة ما تمثله من أهمية في وجدان واهتمامات خادم الحرمين، وهكذا كان ديدنه ودأبه طوال عمره. وإن أردنا إيراد جهود خادم الحرمين في بناء الجوامع والحض عليها، لاستلزم الأمر الكثير من الجهد، فنظرة سريعة على مناصب خادم الحرمين في أوقات مبكرة يرى أنه كان متصلا بمشاريع لخدمة بيوت الله والمساهمة الفعالة في إقامتها، ومن المناسب هنا أيضا إلقاء الضوء على أبرز تلك الجهود وهي تمنح تفسيراً عميقاً لاهتمام ولاة الأمر منذ تأسيس الدولة السعودية بالمساجد والاهتمام بها، ومن أبرز مشاريع الجوامع التي ساهم بها الملك سلمان بن عبدالعزيز هي: مسجد الملك عبدالعزيز في مدينة ماربيا الاسبانية، وأنشئ بتاريخ 31 يوليو 1981 ويتسع لـ800 مصلٍ. افتتاح مسجد زافيدوفيتش عام 1996 في البوسنة عندما كان رئيس الهيئة العليا لجمع التبرعات لمسلمي البوسنة والهرسك. وضع حجر الأساس لمسجد تيشان في البوسنة بتوجيهات مباشرة. افتتاح جامع الملك عبدالعزيز في الخرمة. افتتاح جامع الملك فهد في جبل طارق. افتتاح جامع الملك عبدالعزيز في الخرج عام 1997.
مشاركة :