رأى عضو كتلة «القوات اللبنانية» النائب أنطوان زهرا في تصريح أدلى به أمس أن «حزب الله هو المسؤول عن التوتر مع المملكة العربية السعودية، مؤكدا أن المملكة لا تتعاطى بالامور الداخلية في لبنان،كما اعلن سفيرها قبل ايام القوات اللبنانية تؤكد: حزب الله يحرّض الناس على المملكة السعودية دائما مع الاجماع اللبناني وأضاف زهرا أن المملكة تؤيد أي إجماع على مرشح رئاسي ولا تضع فيتو على أحد، وأن حزب الله هو من أعلن الحرب على المملكة في تدخله في اليمن وفي الاتهامات التي كالها وفي تحريض الناس على السعودية ودول الخليج وهو ما دفع دول مجلس التعاون الخليجى الى تصنيف الحزب ارهابيا وتابع: «إن ترشيح شخصين من 8 اذار هو محاولة للافراج عن انتخابات الرئاسة ولأنه تبيّن أن مفتاح كل الازمات هو وجود رئيس للجمهورية ناظم للعلاقات بين المؤسسات. وقد تبين للاسف انه لا برئيس «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية ولا بالعماد عون، الذي يدعي حزب الله انه مرشحه، لم يدفعا الحزب للقيام بمبادرة تؤدي الى اتمام انتخاب رئيس وهو استمر في التعطيل ما يعني عدم استعداد للتسهيل وأنهم مرتاحون الى استمرار الفراغ، وعن التوتر مع السعودية». واعتبر عضو «كتلة التنمية والتحرير» ياسين جابر ان «الانقسام السياسي الموجود في البلد كارثة من الكوارث التي تحيط بلبنان، وانقسامنا السياسي يعطل كل شيء في البلد».وأشار الى ان الوضع السياسي «سيء جدا، صحيح اننا نعيش ازمة لكن الامل موجود ولبنان رغم الفوضى السياسية التي يعيشها هناك مؤسسات في لبنان تعمل وتحمي البلد، الجيش اللبناني والمؤسسات الامنية يعملون ويقومون بدورهم بشكل جيد، ويقيمون شبكة أمان للبنان». اما في قضية الحكم على الوزير السابق ميشال سماحة وردود الفعل عليه فقد اعرب رئيس كتلة «المستقبل» النائب فؤاد السنيورة في تصريح امس، عن ارتياحه وترحيبه بالحكم الصادر عن محكمة التمييز العسكرية بحق الوزير السابق «المجرم الإرهابي ميشال سماحة»، لافتا إلى اننا «من الأساس ليس لدينا أي رهان في لبنان، الا على الدولة ومؤسساتها، وقد اثبتت هذه التجربة ان رهاننا كان ناجحاً وفي مكانه الصحيح، بدليل النتيجة التي تم التوصل اليها عبر الحكم الصادر بالأمس الاول، فالنتيجة حمت القضاء والعدالة وحمت لبنان والمؤسسات، وارسلت رسالة للبنانيين تقول: تمسكوا بدولتكم وسلمكم الأهلي، وبنظامكم الديمقراطي المدني وطبقوا القانون والأنظمة، وليكن نضالكم ديمقراطياً واحتجاجكم عبر الوسائل السلمية،عندها يمكن ان تصلوا الى نتيجة إيجابية ومحقة». الى ذلك يزور الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند لبنان في 16 الجاري في ظل استمرار الفراغ الرئاسي والشلل المؤسساتي نيابياً وحكومياً وموجة الفضائح التي تعصف بالبلاد على مختلف المستويات. وتحظى الزيارة بأهمية كبيرة لجهة الدعم الفرنسي للبنان في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها والتحديات التي تواجهه ولاسيما الفشل المتكرر لمجلس النواب في انهاء الشغور الرئاسي وانتخاب رئيس جديد للجمهورية وايضا تحديات اللاجئين السوريين للواقع اللبناني والذي ليس بمقدوره الاستمرار بتحمل وزر ازمة اللاجئين. فيما قالت مصادر مطلعة: إن الزيارة ستتوّج بإعلان الرئيس الفرنسي الحرص الفرنسي على تقوية ودعم الجيش اللبناني والاجهزة الامنية الرسمية في مواجهة الارهاب الذي يتهدد لبنان سواء في الداخل او على حدوده مع سوريا.
مشاركة :