يفاخر هندي في الثالثة والتسعين من عمره، يملك مطعمًا في مدينة بومباي بأنه من أشد المعجبين بالعائلة البريطانية المالكة، وهو يتوق حاليًا إلى لقاء الأمير ويليام وزوجته كيت خلال الزيارة التي يبدآنها غدًا (الأحد) إلى الهند. ففي مطعم «بريطانيا أند كومباني»، يحمل بومان كوهينور بسعادة ظاهرة صورة محببة إلى قلبه لدوق ودوقة كمبردج ويليام وكيت وابنهما جورج. أما في اليد الثانية فيرفع هذا التسعيني الذي يملك أشهر المقاهي الباريسية في بومباي صورة للملكة إليزابيث الثانية مبتسمة، محاطًا برواد المطعم خلال تناولهم طعام الغداء. ويؤكد كوهينور أنه من أكثر المولعين بالعائلة البريطانية المالكة في الهند، قائلا لوكالة الصحافة الفرنسية إنه يعتزم التوجه إلى ملعب «أوفال ميدان» لحضور مباراة الكريكيت التي سيكون حاضرًا فيها الأمير ويليام وزوجته في اليوم الأول من زيارتهما إلى الهند. ويضيف مبتسمًا: «آمل أنني سأراهما هناك». وقد كرس كوهينور سنوات عمره الطويل للعمل في مطعمه الواقع في محلة «بالارد ايستايت» التاريخية في بومباي غرب الهند، فيما يظهر شغفه بالعائلة المالكة البريطانية جليا من خلال الديكور. ويقول كوهينور بفخر: «والدي افتتح هذا المطعم في عام مولدي سنة 1923. أعمل في هذا المكان منذ 75 عامًا». ويمضي قائلاً: «أنا في الثالثة والتسعين من العمر والمطعم أيضًا كذلك، ونكن تقديرًا خاصًا للعائلة المالكة». وعلى الحائط إلى يساره ثمة صورة كبيرة موضوعة داخل إطار للملكة إليزابيث إلى جانب أخرى لبطل الاستقلال الهندي المهاتما غاندي. وقد واظب كوهينور على كتابة الرسائل إلى الملكة إليزابيث على مر السنوات، حتى إنه تلقى ردًا من أحد ممثليها في قصر ويندسور الملكي. وجل ما يتمناه هذا الرجل حاليًا هو زيارة الأمير ويليام وزوجته كيت إلى مطعمه، أحد آخر المطاعم التي تمثل أقلية البارسيين في بومباي، خلال زيارتهما التي تستمر 36 ساعة إلى العاصمة المالية للهند. كذلك تثير رغبته في أن يتناول الثنائي الملكي الطعام في مطعمه تأييد كثيرين عبر الإنترنت بعدما نشر موقع «كوندي ناست ترافيلر» تسجيلاً مصورًا يظهر كوهينور حاملاً لافتة عليها وسم كتب فيه «ويليام وكايت التقيا بي». وقد حصد هذا الوسم اهتمامًا كبيرًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي وسط دعوات من مستخدمين كثيرين إلى دعم كوهينور في مسعاه لاستضافة الثنائي الملكي في مطعمه. وسيمضي الأمير ويليام وزوجته كيت سبعة أيام في الهند وبوتان. وسيقومان خلال الزيارة باللعب مع أطفال في مدن الصفيح، إضافة إلى لقاء مشاهير في بومباي وزيارة معلم تاج محل الشهير في أغرا، وهو الموقع الذي التقطت فيه صورة شهيرة للأميرة ديانا. صاحب المطعم المفعم بالحيوية والنشاط على رغم سنه، كان مولعًا بشكل خاص بالأميرة الراحلة. ويقول: «الأميرة ديانا والدة الأمير ويليام كانت المفضلة لدينا لدرجة أنه عندما ولدت حفيدتي الأولى سميتها ديانا». لكن الحماسة أقل لدى كوهينور حيال الأمير تشارلز إذ يقول: «أتمنى لكل من ويليام وكيت الحظ الأفضل، وأن يعتليا العرش بعد الملكة إليزابيث. لست متحمسًا للأمير تشارلز».
مشاركة :