أوضح مسؤول بوزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات في الصين أمس أن الطاقة الإنتاجية لقطاع الحديد والصلب في البلاد من المنتظر أن تهبط إلى نحو 1.13 مليار طن بحلول 2020 بما في ذلك بعض الطاقة المعدمة. وبحسب "رويترز"، فقد ذكر لو تايجون نائب رئيس إدارة المواد الخام بالوزارة خلال مؤتمر في العاصمة بكين أن الصين قد لا تمضي قدما في زيادة حجم الصادرات لحل مشكلة الطاقة الإنتاجية الزائدة عن الحاجة متوقعا أن يظل حجم إنتاج الحديد الخام عند 800 مليون طن على افتراض أن يظل حجم الصادرات عند 100 مليون طن، متوقعاً أن يظل حجم استهلاك الحديد في السوق المحلية بين 630 و700 مليون طن في السنوات الخمس المقبلة. وتسبّب تراجع أسعار خام الحديد في غلق عدد من المناجم العالية التكاليف في الصين، ما اضطر البعض إلى الاعتماد على شحنات خام الحديد من الخارج، ويعاني صانعو الصلب ارتفاع المخزونات والخسائر، ما اضطرهم إلى زيادة الصادرات في ظل تباطؤ النمو الاقتصادي المحلي. وخفض منتجو الحديد الصينيون أسعار التصدير بداية من آب (أغسطس) 2015 استجابة لتخفيض قيمة اليوان ليعطوا بذلك بعضا من الدلائل الأولى على الكيفية التي سيساعد بها قرار بكين تخفيض عملتها المصانع في ثاني أكبر اقتصاد في العالم على تعزيز مبيعاتها. وقامت بعض المصانع الصينية الصغيرة بالفعل بخفض أسعار صادراتها من منتجات الحديد مثل حديد التسليح الذي يستخدم في أغراض البناء بين خمسة إلى عشرة دولارات للطن، وفق ما ذكرته مصادر على دراية بالأمر. وقال أحد المسؤولين البارزين عن الصادرات إن إحدى الشركات الخاصة في مدينة تانغ شان- أكبر المدن المنتجة للحديد- خفضت أسعار تصدير عروق الصلب خمسة دولارات إلى 295 دولارا للطن تسليم ظهر السفينة. وأشارت المصادر إلى أن مصدرين صينيين آخرين بدأوا خفض أسعار الصادرات بما يتراوح من خمسة إلى عشرة دولارات للطن بينما لم تتخذ بعض المصانع الكبرى والتجار أي إجراء بعد انتظارا لإشارات حول ما إذا كانت بكين تخطط لإضعاف طويل المدى لعملتها.