توصَّلت دراسة بحثية «بجامعة الملك عبدالعزيز» بجدَّة، إلى توظيف فيروسات معدَّلة جينيًّا لقتل الخلايا السرطانية، وتدميرها بشكل انتقائي دون الإضرار بالخلايا السليمة؛ مشيرةً إلى أنَّ هذا العلاج المبتكر يتميَّز بقدرته على التكاثر داخل الخلايا السرطانية، وتحليلها، ومن ثم تحفيز استجابة المناعة الذاتية والمكتسبة المضادة للورم.واستندت الدراسة على اعتبار سرطان الثدي أحد أكثر أنواع السرطانات شيوعًا بين النساء في العالم، منوِّهة بهذا العلاج المناعي المحلل للورم السرطاني الذي يُعدُّ ابتكارًا جديدًا كعلاج واعدٍ وفعَّالٍ ضد هذا النوع من السرطانات، وتهدف الدراسة إلى التحقق من قدرة فيروسات التهاب الفم الحويصلي المعدل المدعمة بالسايتوكينات المعززة للمناعة «rVSV, rVSV ΔM51 and rVSVΔM51-hIL12» لإصابة وقتل خلايا سرطان الثدي بفعالية.وتم خلال الدراسة إعادة استنساخ الحمض النووي الخاص بالفيروسات الثلاثة، وفحص جودة الاستنساخ عن طريق تقنية تتبع وتحليل التسلسل الجيني، ومن ثم تحرير الفيروسات وتنقيتها باستخدام تقنية «plaque assay» وتحليل «RT-PCR» والتصوير بالمجهر الإلكتروني، وللتأكد من إنتاج ووظائف البروتينات الأساسية لفيروسات rVSVs»» تم فحص البروتينات المنتجة «G، M، N» والانترلوكين-١٢ البشري عن طريق تقنية الويسترن بلوت، وصبغة التفاعل المناعي «الآليزا» في الخلايا الحية.وأثبتت الدراسة نجاح الاستنساخ الحيوي واستخدام الفيروسات المعدلة «rVSV, rVSVΔM51 and rVSV ΔM51-hIL12»، كعوامل علاجية لسرطان الثدي على مستوى الخلايا السرطانية المزروعة والنموذج الحيواني، وعليه يمكننا استخدامها كمنصة لقاح جديدة للعلاج المناعي للسرطان، حيث تدعم هذه النتائج المشروعات العلمية المستقبلية التي تطمح إلى استخدام هذه المنهجية في معالجة سرطانات الثدي على المستوى الإكلينيكي.
مشاركة :