ياسر رشاد - القاهرة - قالت إيناس حمدان القائمة بأعمال مدير مكتب الإعلام في وكالة "الأونروا" إن الأوضاع في قطاع غزة مأسوية والظروف المعيشية صعبة للغاية على السكان هناك . وأضافت إيناس حمدان " اليوم الأربعاء - أن الحرب على غزة مستمرة على الرغم من المطالبات من جهات كثيرة بوقف إطلاق النار لدواع إنسانية ، وللأسف السكان يعانون من هذه الحرب الطاحنة . وأكدت أن إسرائيل تضع العراقيل والتحديات أمام تقديم الاستجابة الإنسانية في قطاع غزة بشكل أمثل وأفضل ، مشيرة إلى المساعدات الإغاثية التي تدخل عبر المعابر لا تكفي لحاجات السكان . وأوضحت إيناس حمدان أن عدد الشاحنات التي تدخل بالمتوسط إلى غزة لا يزيد عن 160 شاحنة يوميا ، في حين أن ما تحتاجه لا يقل عن 500 شاحنة يوميا . ولفتت إلى أن هناك نقصا كبيرا في المواد الغذائية والأدوية ، المجاعة وشيكة وهناك أطفال يسقطون بسبب الجوع وانتشار الأمراض والأوبئة ، مؤكدة أن الوقت لم يعد في صالح سكان قطاع غزة ، وعلى الجميع التحرك لإدخال المساعدات لهؤلاء السكان . أبو الغيط يدين بأشد العبارات قتل إسرائيل عمال الإغاثة في غزة بدم بارد أدان الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، بأشد العبارات قتل إسرائيل بدم بارد سبعة من عمال الإغاثة التابعين لمنظمة المطبخ المركزي العالمي، وذلك في غارة جوية على دير البلح وسط قطاع غزة. ونقل المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية جمال رشدي - في بيان صحفي اليومالأربعاء عن أبو الغيط قوله "إن هذه المذبحة تقدم دليل إدانة جديدا على العشوائية الكاملة التي تطبع عمليات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وإن عمال الإغاثة السبعة قتلوا كمئات غيرهم من العاملين في مجال المساعدات الإنسانية، وكعشرات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين، بدم بارد، وبدون أدنى اعتبار لقوانين الحرب أو وازع من ضمير". وأكد المتحدث الرسمي أن نحو 200 من العاملين في مجال الإغاثة قتلوا منذ بداية الحرب الوحشية على القطاع، منهم نحو 176 من وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "الأونروا"، وهي أعداد غير مسبوقة في أي نزاع في القرن ال(21)، وتمثل سابقة خطيرة تعود بنا إلى ما قبل اعتماد الأعراف والقوانين الدولية التي تميز بين المدنيين والعسكريين في زمن النزاع المسلح. وأوضح المتحدث أن أبو الغيط، دعا إلى تحقيق دولي محايد في هذه الواقعة، مشككا في مصداقية التحقيقات الإسرائيلية ومذكرا بوقائع سابقة تمت خلالها التغطية على جرائم جيش الاحتلال، مثل جريمة استهداف الصحفية شيرين أبو عاقلة بالضفة الغربية المحتلة. وشدد أبو الغيط على أن أحداثا مأسوية مثل قتل عمال الإغاثة تزيل أي شكوك لدى المجتمع الدولي بشأن الطريقة الهمجية التي تباشر بها إسرائيل عملياتها العسكرية في قطاع غزة، وتذكر الجميع بأن الطريق إلى وقف مذابح جديدة هو الوقف الفوري لإطلاق النار، والتطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن الأخير في هذا الخصوص، وعدم الاكتفاء بمناشدة إسرائيل الالتزام بالإرادة الدولية الجماعية وإنما التحرك الفعال بممارسة ضغوط فعلية على الاحتلال تدفعه إلى مراجعة حساباته التي توشك أن تشعل الحرائق في المنطقة بأسرها. وفي سياق متصل عبرت الأمم المتحدة عن صدمتها وغضبها إزاء مقتل 7 من عاملي الإغاثة من منظمة المطبخ المركزي العالمي، كانوا في مهمة إنسانية في غزة، عقب غارات جوية متعددة شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي في دير البلح وسط قطاع غزة، مؤكدة أن مثل هذه الحوادث تعد نتيجة حتمية للطريقة التي تسير بها هذه الحرب.
مشاركة :