ياسر رشاد - القاهرة - قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف سيقوم قريبًا بزيارة رسمية للصين؛ لإجراء محادثات مع نظيره الصيني وانج يي. وأضافت زاخاروفا - في مؤتمر صحفي، وفقًا لوكالة تاس الروسية - "أن وزير الخارجية الروسي سيزور جمهورية الصين الشعبية قريبًا، وسنعلن الموعد بالاشتراك مع زملائنا الصينيين". وتابعت "أن وزيري الخارجية الروسي والصيني سيناقشان عددًا من قضايا التعاون الثنائي والتفاعل على الساحة الدولية، والعمل المشترك في الأمم المتحدة، وبريكس، ومنظمة شنغهاي للتعاون، ومجموعة العشرين، ومنظمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (آبيك) وغيرها من الاجتماعات المتعددة الأطراف". ونوهت أنه من المتوقع أن يتبادل الوزيران الآراء حول القضايا الراهنة وجداول الأعمال الإقليمية، بما في ذلك الأزمة الأوكرانية والوضع في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وقضايا أخرى. وكانت آخر زيارة لوزير الخارجية الروسي لبكين في أكتوبر الماضي، وناقش خلال تلك الزيارة الجهود المبذولة لتعزيز التعاون في أوراسيا وآفاق رئاسة روسيا لمجموعة البريكس. وفي سياق متصل أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن تقرير لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في أوكرانيا ليس موضوعيا، حيث يحمّل روسيا المسؤولية من جهة ويتحدث من جهة أخرى بشأن تعذيب الجنود الروس، وذلك لخلق شعور متوازن في التقرير الصادر. وقالت زاخاروفا خلال إحاطة إعلامية: "إنه (التقرير) مثل كل المنشورات المماثلة ليس موضوعيًا، والحقيقة هي أن أكثر من 95 في المئة من المعلومات التي جمعتها الأمم المتحدة تؤكد ما وصفته بالانتهاكات الجسيمة للقانون الإنساني الدولي، بما في ذلك انتهاكات روسيا "المزعومة" لحقوق الإنسان، في ما يسمى وفق وصفهم بالأراضي الأوكرانية المحتلة، كما يطلقون عليها، من ضمنها شبه جزيرة القرم". وأضافت أنه لإضفاء قدر من التوازن على التقرير، تضمن معلومات حول محادثات مع أسرى حرب روس، تحدثوا عن التعذيب أثناء نقلهم إلى أماكن الاعتقال. ودخلت العملية العسكرية الروسية الخاصة، التي بدأت في 24 فبراير 2022، عامها الثالت، وتهدف إلى حماية سكان دونباس، الذين تعرضوا للاضطهاد والإبادة من قبل نظام كييف، لسنوات. وأفشلت القوات الروسية "الهجوم المضاد" الأوكراني، على الرغم من الدعم المالي والعسكري الكبير الذي قدمه حلف الناتو وعدد من الدول الغربية والمتحالفة مع واشنطن، لنظام كييف.
مشاركة :