أكد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اليوم الأربعاء أن الحركة ملتزمة بشروطها لوقف إطلاق النار، بما في ذلك انسحاب الجيش الإسرائيلي، فيما يبدو أن حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية تضغط من أجل إنهاء الحرب، في وقت يتمسك فيه رئيس الوزارء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتحقيق هدف القضاء على حماس. وأضاف هنية في خطاب بثه التلفزيون للاحتفال بيوم القدس أن الحركة ملتزمة بمطالبها، وهي وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب إسرائيلي شامل وتام من قطاع غزة وعودة جميع النازحين إلى منازلهم والسماح بدخول جميع المساعدات اللازمة لشعب غزة وإعادة إعمار القطاع ورفع الحصار والتوصل إلى اتفاق لتبادل الرهائن والسجناء. وسيشمل التبادل الذي أشار إليه الإفراج عن سجناء فلسطينيين في السجون الإسرائيلية مقابل رهائن إسرائيليين محتجزين لدى حماس في غزة منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول. وقال هنية "الاحتلال الإسرائيلي يراوغ في مفاوضات صفقة تبادل الأسرى بهدف إطالة العدوان وارتكاب المزيد من المجازر، ونحن متمسكون بشرط وقف العدوان". وأضاف أن "استمرار العدوان على قطاع غزة، نتيجة الدعم العسكري المباشر من الولايات المتحدة وبعض الدول لم يسمها". وأكد أن "معركة طوفان الأقصى جرفت معها كل محاولات التطبيع مع الاحتلال وسقطت كل الأوهام والأساطير التي صنعها العدو الصهيوني لنفسه ولجيشه وقدراته". وأوضح هنية أن "توحش العدو الصهيوني نتيجة إدراكه عدم قدرته على مواجهة الشعب الفلسطيني الثابت، الذي يأبى فكرة الاستسلام والتنازل عن فلسطين بالرغم من كل محاولات التطبيع التي جرفها طوفان الأقصى". وتابع "أدعو شعوب أمتنا إلى تشكيل جبهة جماهيرية شعبية تقف في وجه جبهة الاحتلال ومن معه وتضع حدا لهذا العدوان وتسند معركة التحرير التي يخوضها شعبنا اليوم في كل ساحات الوطن". وعلى صعيد آخر أدان هنية "الجريمة النكراء التي ارتكبها العدو على أرض سوريا مؤخرا وأدت إلى استشهاد قادة في فيلق القدس، وعدد من أبناء سوريا الشقيقة في هذا العدوان"، وذلك تعليقا على استهداف مبنى البعثة الدبلوماسية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق، مطلع الأسبوع الجاري. وتسعى وساطة قطر ومصر والولايات المتحدة، إلى التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى وهدنة ثانية بين إسرائيل وحماس بعد الأولى التي استمرت أسبوعا حتى مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي وأسفرت عن تبادل أسرى وإدخال مساعدات محدودة إلى القطاع. ومنذ نحو 6 أشهر تشن إسرائيل حربا على غزة خلفت عشرات آلاف الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، حسب بيانات فلسطينية وأممية. وتواصل إسرائيل هذه الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف إطلاق النار خلال شهر رمضان وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".
مشاركة :