الصحة العالمية: ما كان ينبغي أبدا استهداف قافلة المطبخ بغزة

  • 4/4/2024
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

جنيف / الأناضول قال مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الأربعاء، إنه "ما كان ينبغي أبدا" استهداف قافلة "المطبخ المركزي العالمي" بغزة كون سياراتها كانت تحمل "علامات واضحة" تشير أنها تابعة للمنظمة. ومساء الاثنين، استهدف الجيش الإسرائيلي قافلة لمنظمة "المطبخ العالمي" بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل 7 أشخاص يحملون جنسيات أستراليا وبولندا وبريطانيا والولايات المتحدة وكندا وفلسطين. وأفاد غيبريسوس في مؤتمر صحفي بمدينة جنيف السويسرية بأن منظمة الصحة العالمية "تشعر بالفزع" إزاء مقتل 7 من عمّال "المطبخ العالمي" في غزة، الاثنين الماضي. وأوضح أن عمال "المطبخ العالمي" كانوا يقومون بـ"إنقاذ الأرواح وتوفير الغذاء لآلاف الأشخاص الذين يعانون من الجوع" في قطاع غزة المحاصر. وأضاف غيبريسوس: "كانت سياراتهم تحمل علامات واضحة وما كان ينبغي مهاجمتها على الإطلاق". وبخصوص إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، قال غيبريسوس إن الأمر "صعب وخطير". وعقب الحادثة، أعلنت "المطبخ المركزي العالمي"، الثلاثاء، تعليق عملياتها لنقل المساعدات الإنسانية في غزة، معربة عن شعورها "بالصدمة" لمقتل 7 من أعضاء فريقها في غارة للجيش الإسرائيلي على غزة. وأعرب مدير منظمة الصحة العالمية عن أسفه لأن "الجياع (في غزة) لن يحصلوا على الغذاء لأن المنظمة أوقفت عملياتها في خطوة مفهومة تماما". وأشار إلى أن "الحادث المروع" يسلط الضوء على "الحاجة إلى وضع آلية فعالة وشفافة لمنع الاشتباك وضمان تحرك القوافل الإنسانية بأمان". وأضاف غيبريسوس: "نحن بحاجة إلى مزيد من نقاط الدخول، بما في ذلك بشمال غزة، ومرور سريع عبر نقاط التفتيش". وقالت "المطبخ العالمي" في بيان الثلاثاء، إن فريقها كان يسافر في منطقة منزوعة السلاح في سيارتين مدرعتين تحملان شعار المنظمة ومركبة ثالثة عادية. وأضافت المنظمة أنه "رغم تنسيق التحركات مع الجيش الإسرائيلي، تعرضت القافلة للقصف أثناء مغادرتها مستودع المنظمة في مدينة دير البلح جنوب غزة، حيث أفرغ الفريق أكثر من 100 طن من المساعدات الغذائية الإنسانية التي تم جلبها إلى غزة عبر طريق بحري". والثلاثاء، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: "للأسف، وقع خلال اليوم الأخير حادث مأساوي، عبارة عن استهداف غير مقصود من قبل قواتنا لأناس أبرياء في قطاع غزة". وفي محاولة لتبرير الهجوم أضاف نتنياهو: "هذا يحدث في أوقات الحرب، ونحن نفحص ذلك بشكل كامل ونجري اتصالات مع الحكومات المعنية وسنفعل كل شيء كي لا يتكرر هذا أبدا". من جانبه، زعم الجيش الإسرائيلي في بيان، الثلاثاء، أنه فتح تحقيقا "معمقا في الحادث من خلال أعلى الرتب في الجيش لفهم جميع ملابساته". ومنذ مساء الاثنين، تتوالى الإدانات العربية والدولية لاستهداف عاملي إغاثة دوليين أثناء محاولتهم التخفيف من آثار حرب التجويع التي تمارسها إسرائيل على غزة إلى جانب التدمير الكارثي الذي ألحقته بالقطاع على مدى نحو 7 أشهر. وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على قطاع غزة بدعم أمريكي، خلفت عشرات آلاف الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا، ما أدى لمثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :