قطر: لا بديل عن فتح المعابر لتجنيب غزة المجاعة

  • 4/4/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة / الأناضول جددت قطر دعوتها المجتمع الدولي إلى الاصطفاف بحزم لوقف إطلاق النار على قطاع غزة، مؤكدة على أنه لا بديل عن فتح المعابر لتجنيب القطاع المجاعة. جاء ذلك في كلمة ألقاها مندوب قطر الدائم لدى جامعة الدول العربية طارق الأنصاري خلال اجتماع طارئ في مقر الجامعة بالقاهرة على مستوى المندوبين الدائمين. وجاء الاجتماع بناءً على طلب فلسطين؛ لبحث التحرك العربي إزاء "استمرار جريمة الإبادة الجماعية وسياسة التجويع بحق أهالي غزة، وكذلك في ضوء التهديدات الإسرائيلية باجتياح مدينة رفح الفلسطينية". وقال الأنصاري: "الواقع الإنساني المروع بفلسطين المحتلة، لا سيما في قطاع غزة، يستوجب اصطفاف المجتمع الدولي بحزم لوقف إطلاق النار بشكل دائم في القطاع، ومنع تمدد آثار الحرب الكارثية إلى المنطقة"، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا). وشدد على أنه "ليس هناك بديلاً عن ضمان فتح المعابر التي تغلقها قوى الاحتلال؛ لتجنب المجاعة التي تهدد القطاع، فضلا عن منع مخاطر الإبادة الجماعية". ولفت الأنصاري إلى أن الحرب على غزة "أفرزت واقعا إنسانيًا مأساويًا، ظل يتفاقم يومًا بعد يوم نتيجة العوائق المفروضة على دخول المساعدات الإغاثية، واستهداف المدنيين، بمن فيهم الأطفال والنساء، في مناطق توزيع المساعدات". وأكد في هذا الصدد على رفض قطر "استخدام الغذاء سلاحًا ضد المدنيين" في الحرب على غزة. وأردف: "قطر إذ تشدد في هذا الإطار على ضرورة وصول المساعدات إلى مناطق القطاع كافة دون عوائق، تؤكد على أهمية تعزيز الجهود الإقليمية والدولية لوقف فوري ودائم لإطلاق النار والعدوان على الشعب الفلسطيني". وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا في البنى التحتية والممتلكات، وهو ما أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية. وفي إطار هذه الحرب تقيد إسرائيل وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، ما تسبب في شح إمدادات الغذاء والدواء والوقود وأوجد مجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين في القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عاما، ويسكنه نحو 2.3 مليون فلسطيني في أوضاع كارثية. في سياق متصل، لفت الأنصاري إلى أن، في كلمته، بلاده "تدين بأشد العبارات" التهديد الإسرائيلي باجتياح بري لمدينة رفح جنوبي قطاع غزة، كما تدين إعلان الاحتلال الإسرائيلي أخيرًا مصادرة أراض في منطقة الأغوار بالأراضي الفلسطينية المحتلة. واعتبر أن هذه الممارسات "تعد امتدادا لسياسة الاحتلال الممنهجة الهادفة إلى توسيع المستوطنات، وتهجير الشعب الفلسطيني قسرا، وسلب حقوقه دون وازع من أخلاق أو ضمير". وأجبرت إسرائيل، التي قتلت عشرات الآلاف من الفلسطينيين في حربها المدمرة على قطاع غزة، معظم الفلسطينيين في شمال القطاع ووسطه على النزوح إلى مدينة رفح المحاذية لمصر. وتصر الآن على اجتياح هذه المدينة برًا بدعوى أنها لن تستطيع الانتصار في الحرب على غزة دون ذلك، رغم تحذيرات دولية من أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى وقوع مجازر في صفوف كثير من المدنيين. وفي السياق، أشار الأنصاري في كلمته إلى أن قطر "تؤكد رفضها التام للتعدي على حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق، وتحذر في هذا السياق من أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي في ازدراء القوانين الدولية، لا سيما القانون الدولي، والقانون الإنساني الدولي، وفرض منطق القوة والأمر الواقع، سيقضي تماما على مصداقية القرارات الدولية وفرص السلام المنشود". كما أكد على أن بلاده تطالب بـ"ضمان المساءلة وعدم الإفلات من العقاب في كافة الجرائم المرتكبة جراء هذه الحرب المروعة" على غزة. وشدد على "ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته القانونية والأخلاقية لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، لا سيما أن توسيع المستوطنات يعني تهجير السكان، وهو ما يرقى إلى جريمة حرب بموجب القانون الدولي". ونوه باستمرار الجهود المشتركة لقطر مع مصر الهادفة للوصول لوقف إطلاق نار مستدام في غزة، مؤكدا أهمية استمرار السعي المتواصل في إطار العمل العربي المشترك لإيجاد حل مستدام لمأساة الفلسطينيين. كما أشار إلى "دعم قطر لكل ما تتخذه الدول العربية من خطوات لمواجهة تبعات العدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني، ومساندة جهود الدول الشقيقة والصديقة لإدخال المساعدات إلى الشعب الفلسطيني بشكل فوري ومستدام وكاف". وجدد الأنصاري "موقف قطر الثابت بشأن عدالة القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، بما في ذلك إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :