السيسي يحذر من مغبة الاستمرار في استغلال الدين لاستقطاب المتطرفين

  • 4/10/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

حذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من مغبة الاستمرار في استغلال الدين كوسيلة لجذب المزيد من العناصر إلى صفوف الجماعات المتطرفة، داعياً إلى مواصلة الجهود لمواجهة الفكر المتطرف وتصويب الخطاب الديني وتنقيته من أية أفكار مغلوطة علقت به. وأكد الرئيس السيسي، خلال ترؤسه أمس السبت الاجتماع السنوي السابع عشر لمجلس أمناء مكتبة الإسكندرية، الذي يضم في عضويته عدداً من الشخصيات الدولية البارزة وكبار العلماء والمفكرين المصريين والأجانب، أهمية إعلاء قيمة المواطنة لتحقيق استقرار المجتمعات، منوهاً إلى أن مصر لا تميز بين أبنائها ولا تفرق بينهم وفقاً لأي اعتبار؛ فالجميع مصريون متساوون في الحقوق والواجبات. ودعا إلى أهمية زيادة الوعي من خلال العديد من الوسائل، ومن بينها إتاحة المعرفة والاِطلاع والارتقاء بجودة التعليم وغيرها، منبها إلى أن تزييف الوعي يُعد انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان في المعرفة، وأن العقود الماضية شهدت استغلالاً للدين من أجل الترويج لأفكار سياسية وتحقيق مصالح ضيقة. وصرح الناطق الرسمي باسم الرئاسة المصرية السفير علاء يوسف بأن الرئيس السيسي ألقى كلمة في بداية الاجتماع، تضمنت التأكيد على أهمية بناء الإنسان كدعامة رئيسة لبناء الأوطان، منوهاً إلى أن بناء نهضة علمية وثقافية لا يقل أهمية عن التنمية الاقتصادية وما تشمله من مشروعات قومية تستهدف الارتقاء بحياة المواطنين. وأشار السيسي ، في كلمته، إلى الظروف الدقيقة التي يمر بها عالم اليوم جراء تحدي الإرهاب، وما ينجم عنه من مخاطر تحدق بمختلف دول العالم، وتقتضي تفنيد الأفكار المتطرفة والهدامة، ومواجهة الفكر بالفكر لرفع راية التنوير وإبراز القيم الصحيحة للدين الإسلامي الحنيف الذي حض على التعارف والتسامح، والرحمة وقبول الآخر من أجل بناء الحضارة وعمارة الأرض. وفي هذا الصدد، أشاد الرئيس السيسي بمساهمة مكتبة الإسكندرية كمؤسسة للتنوير في تلك المواجهة الفكرية التي تشمل تطوير الخطاب الديني والتأكيد على الهوية الوطنية وذلك بتنسيق تام وتعاون كامل مع الأزهر الشريف ووزارة الخارجية المصرية وجامعة الدول العربية، وبالانفتاح على جميع مراكز التنوير العربية والدولية. وأضاف السفير علاء يوسف أن الرئيس السيسي أشاد في كلمته، بالإنجازات الي حققتها مكتبة الأسكندرية سواء على الصعيد الدولي من خلال مشروع الشبكات الافريقية للتواصل المباشر مع نصف مليون شخص من إفريقيا والعالم العربي أو على الصعيد المحلي بإنجاز القسم الأكبر من مشروع سفارات المعرفة الذي يربط الجامعات المصرية بالمكتبة وخدماتها، وذلك بالتكامل مع مشروع "بنك المعرفة المصري" الذي أطلقته رئاسة الجمهورية والذي يعد أكبر مكتبة رقمية في العالم تتيح المحتوى العلمي والمعرفي للعديد من الموسوعات العلمية والمواد والمناهج التعليمية مجانا لكافة القطاعات المتجمع المصري من المواطنين والباحثين والطلاب على اختلاف فئاتهم العُمرية.

مشاركة :