فرحة كبيرة ارتسمت على وجوه آلاف المرضى المترددين على مستشفى القصر العيني القديم، عندما علموا بمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بتخصيص 450 مليون ريال لتجديد المستشفى، وبدء إجراءات الحصول على تمويل من الصندوق السعودي للتنمية، للإسهام في مشروع تطوير مستشفيات قصر العيني القديمة، والتي من المقرر إنجازها عام 2019. وبكلمات يملؤها الامتنان، قال محمد عارف، وهو أحد المترددين على المستشفى "نشكر الملك الإنسان على جهوده العظيمة في مساندة مصر، ورفع المعاناة عن شعبها، خصوصا المرضى، وأقول له إن مبادرته أسعدت قلوبنا، ورفعت معاناتنا وداوت أمراضنا، فجزاك الله عنا خير الجزاء، وقد فرحنا بإسهامه في تحويل مستشفيات قصر العيني القديمة إلى مجموعة من المستشفيات المتخصصة، ورفع كفاءة العمل والخدمات المقدمة للمواطنين، حتى نتلقى علاجا جيدا دون انتظار وقت طويل". من جانبه، قال جابر أحمد "80 عاما"، إنه يتردد كثيرا على مستشفى القصر العيني، وأضاف "في كل مرة أدخل فيها المستشفى يصيبني هَمّ كبير، بسبب سوء حالته وعدم وجود إمكانات علاجية". ويحكي جابر عن معاناة أحد أقاربه لإجراء جراحة في المستشفي، بسبب طول الانتظار، ليأخذ دوره في إجرائها، وأضاف "فرحنا بما قدّمه الملك، وجهوده لتطوير المستشفى، كي يجد أبناؤنا العلاج"، ورفع يديه بالدعاء لخادم الحرمين، أن يمده الله بالصحة والعافية، وأن يجزيه خير الجزاء، على ما تفضل به لرفع معاناة كل مريض يتألم بسبب تأخر مرضه، وعدم إتاحة الفرصة له بتلقي علاج سريع. أما الحاجة سكينة السيد، فوصفت مبادرة الملك سلمان بأنها "قمة الإنسانية"، وقالت "الملك سلمان قدم كثيرا، ويبقى الدور على الحكومة المصرية لإنجاز خطتها، لرفع مستوى الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، وتطوير البنية الأساسية الخاصة بالقطاع الطبي، وتوفير كل الاحتياجات اللازمة في المستشفى". ووجهت رسالة شكر إلى شعب المملكة العربية السعودية، لوقوفهم إلى جانب مصر سياسيا واقتصاديا، بل ووصل الأمر إلى أبسط المواطنين الفقراء والمحتاجين للرعاية الطبية، وأضافت "كثير من الإنجازات التي تحققت في مصر كانت بمساعدة السعودية وملوكها على مدار التاريخ، وزيارة الملك سلمان لمصر جاءت بالأمل والخير لكثير من المصريين".