لن يكون يوم السبت المقبل مجرد يوم عابر بالنسبة لريال مايوركا، وهو الذي يخوض فيه نهائي كأس ملك إسبانيا ضد أتلتيك بلباو، في مواجهة تشكل النهاية السعيدة لرحلة معاناة لفريق «جزيرة بالما»، الذي هبط إلى فئات الهواة قبل نحو سبع سنوات، عندما كان في دوري الدرجة الثالثة عام 2017. ريال مايوركا تسلق سلم الصعود تدريجياً بصبر طويل، ورغم الصعود مرتين ليعود إلى الدرجة الأولى في 2019، فإنه عاود هبوط مجدداً للدرجة الثانية، ثم عاد مرة أخرى في عام 2021، وأصبح طموحه حالياً أكثر من مجرد البقاء، ولكن محاولة تكرار الفوز بلقب كأس ملك إسبانيا، علماً أنه ضمن المشاركة في كأس السوبر السعودي العام المقبل. من الحقائق التي قد لا يعرفها الجميع عن هذا الفريق أنه توج بلقب كأس ملك إسبانيا في موسم 2002-2003، بعدما تغلب على ريكرياتيفو دي هويلفا 3-0 في النهائي، بعدما عبر ريال مدريد قبل ذلك في نصف النهائي، كما توج بكأس السوبر الإسباني في عام 1998. اللافت أن قائد ريال مايوركا عندما فاز بكأس الملك عام 2003، هو ميجيل أنخيل نادال، وهو عم رافائيل نادال، لاعب التنس الأسطوري القادم من تلك الجزيرة، وهو الذي شوهد كثيراً، خلال حضوره مباريات الفريق في ملعب مايوركا سسون مويكس، إلى جانب عشقه لريال مدريد. ويمتلك النادي روابط خاصة من الدوري الأميركي للمحترفين لكرة القدم «إن بي أيه»، حيث تضم المجموعة المالكة للنادي اثنين من أكثر الشخصيات نجاحاً في ذلك الدوري، وهما ستيف ناش اللاعب المميز في صفوف عدة فرق سابقاً، وستيف كير زميل مايكل جوردان في فريق شيكاجو بولز الأسطوري، والمدرب المتوج باللقب مع جولدن ستيت واريورز.
مشاركة :