سالم بن سلطان يدشن حملة لتنظيف خيران رأس الخيمة بمشاركة 150 غواصا

  • 4/10/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

رأس الخيمة - عدنان عكاشة أطلقت دائرة الأشغال والخدمات العامة في رأس الخيمة، صباح أمس، أكبر حملة من نوعها لتنظيف "خيران رأس الخيمة"، تحت شعار (بيئتي البحرية أمانة)، تستمر مدة أسبوع، وتشمل القاع والمياه والساحل، بهدف حماية بيئة الخور والمحافظة على البيئة البحرية إجمالا، بحضور المهندس الشيخ سالم بن سلطان بن صقر القاسمي، رئيس دائرة الطيران المدني في رأس الخيمة، والمهندس أحمد الحمادي، مدير عام "أشغال رأس الخيمة، وسلطان عبد الله بن علوان، الوكيل المساعد لقطاع المناطق في وزارة التغير المناخي والبيئة، وأحمد حمد الشحي، مدير إدارة الخدمات العامة في الدائرة المنفذة للحملة، وسميرة سليمان، رئيسة مكتب الاتصال المؤسسي في الدائرة، وحشد من المسؤولين والشخصيات و"النواخذة" والصيادين والمعنيين وعدد من الأهالي. ووفقا لدائرة أشغال رأس الخيمة، رصدت حملات استكشافية، سبقت إطلاق الحملة البيئية، 28 قاربا غارقا في قيعان خيران رأس الخيمة، وكمية كبيرة، لم تحددها، قدرتها بالعشرات، من "القراقير" وأقفاص تربية الأسماك الصغيرة وشباك الصيد وإطارات السيارات. وتغطي الحملة خيران إمارة رأس الخيمة، وهي 4 خيران، خور رأس الخيمة، خور الجزيرة الحمراء، خور المعيريض، وخور الرمس. وأكد المهندس الشيخ سالم بن سلطان القاسمي الأهمية الخاصة، التي تكتسبها مشاريع حماية البيئة في الدولة، في ظل ما تحظى به من اهتمام ورؤية قيادة الدولة الرشيدة، مطالبا بتكاتف جهود المؤسسات والجهات الشعبية والحكومية والخاصة في المحافظة على البيئة، ما يعزز الثروات الوطنية والطبيعية، ويضمن وصولها إلى الأجيال القادمة بأمان، ويشكل رافدا للاقتصاد الوطني، ويرفع مستوى جودة الحياة في الإمارات، ويزيد مستويات السعادة، التي تحرص الدولة على تحقيقها للمواطنين والمقيمين. وقال سلطان بن علوان، الوكيل المساعد لقطاع المناطق في وزارة التغير المناخي والبيئة: إن البيئة البحرية تحظى بمكانة هامة وحيوية في الدولة، سواء في الحاضر أو الماضي والمستقبل، لكونها جزءا محوريا في التراث الوطني والشعبي، ومكونا هاما من مكونات الاقتصاد الإماراتي منذ القدم، ومصدرا لغذاء إستراتيجي يعزز الأمن الغذائي في الدولة، ومصدرا رئيسيا للموارد والثروات الطبيعية الوطنية، مناشدا جميع أفراد المجتمع بالمساهمة في حماية البيئة، والكف المساس بالبيئة البحرية عبر تلويثها بأي صورة، وتجنب تشويه مظهرها الجمالي والحضاري. واعتبر بن علوان أن الحملة البيئية الموسعة لتنظيف البيئة البحرية في "الخيران"، التي تستمر حتى 16 من أبريل/ نيسان الحالي، وجهود شركاء الوزارة في حقل حماية البيئة البحرية، تصب في تحقيق أهداف الإستراتيجية الوطنية لاستدامة البيئة البحرية والساحلية، والإستراتيجية الوطنية للتنوع البيولوجي، مؤكدا أهمية المضي في نهج المشاركة والتكامل بين كافة الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة والشعبية، نحو تعزيز استدامة مواردنا البيئية والطبيعية. وأكد م. أحمد الحمادي، مدير عام دائرة أشغال رأس الخيمة، أن الحملة، التي تحظى برعاية شركة "موتو"، الراعي البلاتيني، تشكل ترجمة لتوجيهات صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، التي تقضي بتنظيف "خيران" الإمارة، ومتابعة واهتمام سمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي، ولي عهد رأس الخيمة، مشيرا إلى مشاركة 150 غواصا، معظمهم من المتطوعين، وعدد من المؤسسات والجهات الحكومية والخاصة والمدارس، وجمعية رأس الخيمة التعاونية لصيادي الأسماك، في إطار جهد شعبي لحماية بيئة "الخيران" في الإمارة، بجانب شركات متخصصة في رفع وإزالة القوارب وشباك وأقفاص الصيد البحري و"القراقير"، الغارقة والمهملة منذ فترات متفاوتة، بعضها قد يعود إلى سنوات طويلة مضت، من قيعان "الخيران". وتشتمل فعاليات الحملة البيئية على تنظيف أقفاص تربية الأسماك الصغيرة داخل مياه "الخيران". وبين الحمادي أن الحملة تبدأ ب"خور رأس الخيمة"، ثم تمتد إلى بقية خيران الإمارة، وتعمل على إزالة ملوثات البيئة البحرية، التي تؤثر عليها سلبا وتفسد جماليتها، فيما تساهم الحملة في تعزيز الوعي العام بالقضايا البيئية، وتمنح حلولا عملية في مواجهة المشكلات، التي تهدد البيئة، لافتا إلى أن البحر موطن للثروة السمكية، التي تعد أحد أهم المصادر الطبيعية الحية والمتجددة في الدولة، ما يحتم تسخير الطاقات والإمكانات حفاظا على البيئة البحرية والتنوع البيولوجي فيها. وقدمت جمعيتا رأس الخيمة للفنون والتراث الشعبي والرمس للفنون الشعبية لوحات شعبية وتراثية، خلال حفل إطلاق الحملة البيئية. واشتملت فعاليات افتتاح الحملة على معرض متخصص حول "التراث البحري" في الإمارات والخدمات، التي تقدمها الجهات المختصة في هذا القطاع الحيوي، وتناولت بعض أركانه فعاليات "عام القراءة".

مشاركة :