حققت المملكة زيادة هائلة في عدد سجلات نشاط تطوير الألعاب الإلكترونية خلال الربع الأول من العام الحالي، حيث بلغت 4371 سجلاً تجاريًا، وفقًا للبيانات الصادرة عن السجلات التجارية لوزارة التجارة. وقد شهد هذا القطاع نموًا ملحوظًا بنسبة 59% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، حيث وصل حجم السجلات إلى نحو 2742 سجلًا. وتصدرت مدينة الرياض القائمة بأعلى عدد من السجلات التجارية بواقع 2494 سجلًا، تلتها مكة المكرمة بـ 988 سجلاً، وتأتي الشرقية في المرتبة الثالثة بـ 478 سجلاً، فيما حلت المدينة المنورة في المرتبة الرابعة بواقع 137 سجلًا، بينما كانت القصيم الأقل في عدد السجلات بواقع 71 سجلًا. اقرأ أيضًا: دراسة: ممارسة الألعاب الإلكترونية تعزز الصمود في الحياة الواقعية وأشارت التوقعات إلى استمرار نمو سوق الألعاب الإلكترونية في المملكة بوتيرة سريعة، حيث بلغ حجم السوق 3.75 مليار ريال في عام 2023، ومن المتوقع أن يصل إلى 10 مليارات ريال بحلول عام 2026. تأتي هذه التطورات في إطار استراتيجية تطوير القطاع التي أطلقتها المملكة في عام 2022، بهدف جعل البلاد مركزًا عالميًا للألعاب الإلكترونية. وتتضمن الاستراتيجية إنشاء هيئة متخصصة في تنظيم وتطوير قطاع الألعاب الإلكترونية، وتقديم الدعم المالي واللوجستي للشركات، بالإضافة إلى تنظيم مسابقات وفعاليات رياضية إلكترونية، بهدف تعزيز نمو هذا القطاع وخلق فرص عمل جديدة. ووفقًا لبيانات الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية، أصبحت المملكة الآن موطنًا لـ 23.5 مليون شخص من عشاق ألعاب الفيديو، ويمثلون نسبة 67% من إجمالي عدد السكان، بالإضافة إلى وجود أكثر من 100 لاعب محترف متفرغ يشاركون في البطولات المحلية والدولية.