ميقاتي يجري اتصالات لاحتواء ملامح أزمة مع قبرص الرومية

  • 4/4/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

لبنان/ وسيم سيف الدين / الأناضول أجرى رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي اتصالات لاحتواء "ملامح أزمة دبلوماسية" مع قبرص الرومية؛ في ظل انتقادات رسمية وإعلامية لبلاده على خلفية ملف المهاجرين السوريين غير النظاميين. وقال ميقاتي خلال جلسة لمجلس الوزراء الخميس: "فوجئنا بملامح أزمة دبلوماسية مع قبرص (الرومية)"، وفق بيان لمكتبه الإعلامي. وأوضح أن "بعض الصحف القبرصية هاجمت لبنان صباح اليوم، على خلفية ملف النازحين الذين يصلون إلى قبرص بطريقة غير شرعية عبر المياه اللبنانية". وعلى الصعيد الرسمي، قال رئيس قبرص الرومية نيكوس خريستودوليدس، خلال اجتماع لمجلس الوزراء الأربعاء: "هناك أزمة خطيرة بسبب عمليات الوصول شبه اليومية" للمهاجرين من لبنان إلى الجزيرة. واتهم لبنان بتصدير أزمة اللاجئين، وكشف أنه طلب من رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين التوسط لدى بيروت لوقف قوارب اللاجئين السوريين المتوجهة إلى بلاده. وفي تهديد مبطن بالسعي إلى قطع المساعدات، قال خريستودوليدس إن لبنان يستفيد من المساعدات المالية الكبيرة التي يقدمها الاتحاد الأوروبي لمواطنيه ولمئات الآلاف من اللاجئين السوريين، وهذه المساعدات "ليست دون شروط". ووصل نحو 2004 مهاجرين إلى قبرص الرومية عبر البحر في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري مقارنة بـ78 فقط في الفترة نفسها من عام 2023، حسب بيانات رسمية قبرصية. اتصالات ميقاتي وخلال جلسة الحكومة الخميس، قال ميقاتي: "أجريت الاتصالات اللازمة مع السلطات القبرصية، وأكدت الحرص على أفضل العلاقات مع قبرص، ولا نقبل أن نصدر أزمة النازحين إليها". وتابع: "أكدت خلال الاتصالات أن ملف النازحين أمام واقع يجب على العالم تفهمه.. النازحون يدخلون إلى لبنان خلسة، ولا أحد من الدول يساعدنا في ضبط الحدود"، حسب البيان. وبسبب سوء الأوضاع الاقتصادية في سوريا، تشهد الحدود اللبنانية موجة نزوح كثيفة منذ أكثر من شهر، وسط محاولات للهجرة غير النظامية إلى أوروبا عبر البحر المتوسط بحثا عن حياة أفضل. وتمنى ميقاتي، وفق البيان، على رئيس قبرص الرومية "أن يطرح في اجتماع الدول الأوروبية المتوسطية المقبل موضوع الضغط على الاتحاد الأوروبي لمساعدتنا في ترحيل النازحين غير الشرعيين من لبنان". ومن حين إلى آخر، يعلن الجيش اللبناني إنقاذ عشرات السوريين من الغرق، أثناء محاولات لتهريبهم عبر البحر المتوسط إلى أوروبا. ويوجد في لبنان 1.8 مليون لاجئ سوري، منهم نحو 880 ألفا مسجلين لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بحسب تقديرات لبنانية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :