الرباط/ الأناضول أعلنت وزارة الخارجية المغربية، الخميس، أنه "لا حل لقضية إقليم الصحراء خارج إطار مبادرة الحكم الذاتي". جاء ذلك عقب مباحثات بين وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، والمبعوث الأممي إلى إقليم الصحراء ستيفان دي ميستورا، بالعاصمة الرباط، وفق بيان وزارة الخارجية. وقالت الوزارة إن المباحثات "جرت في جو اتسم بالصراحة والروح الإيجابية والبناءة، بحضور المندوب الأممي للمملكة عمر هلال". وأضافت أن اللقاء يأتي من أجل إعادة إطلاق العملية السياسية بمشاركة المغرب والجزائر وموريتانيا وجبهة "البوليساريو"، باعتبارها الإطار الوحيد الذي حددته قرارات مجلس الأمن للتوصل إلى حل سياسي ودائم وقائم على التوافق. وقال بوريطة: "لا عملية سياسية خارج إطار الموائد المستديرة التي حددتها الأمم المتحدة، بمشاركة كاملة من الجزائر، ولا حل خارج إطار المبادرة المغربية للحكم الذاتي، ولا عملية سياسية جدية في وقت ينتهك وقف إطلاق النار يوميا من قبل مليشيات البوليساريو". وبدأت قضية الصحراء عام 1975، بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة، ليتحول النزاع بين المغرب وجبهة "البوليساريو" إلى نزاع مسلح، استمر حتى عام 1991، وتوقف بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار. وأعلنت "البوليساريو" قيام "الجمهورية العربية الصحراوية" عام 1976 من طرف واحد، اعترفت بها بعض الدول بشكل جزئي، لكنها ليست عضواً بالأمم المتحدة، وفي المقابل عمل المغرب على إقناع العديد من هذه الدول بسحب اعترافها بها في فترات لاحقة. ويقترح المغرب حكما ذاتيا موسعا في إقليم الصحراء تحت سيادته، بينما تدعو "البوليساريو" إلى استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تستضيف لاجئين من الإقليم. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :