حذّر جون كيربي، منسق الاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض، أمس، من أن إسرائيل ستواجه عواقب إذا لم تغير الطريقة التي تنفذ بها حربها على قطاع غزة، لافتاً إلى أن «الولايات المتحدة ستغير سياستها تجاه إسرائيل، إذا لم تغير طريقتها في هذه الحرب». وقال كيربي: «إذا لم تحدث تغييرات في سياسة إسرائيل فلا بد أن تكون هناك تغييرات في سياسة أميركا، يجب أن تكون هناك خطوات ملموسة وحقيقية»، مضيفاً: «نأمل أن نرى إعلاناً عن هذه التغييرات في الساعات والأيام المقبلة». وأضاف كيربي أن «بايدن قال لنتنياهو إن وقف إطلاق النار الفوري ضروري، لتحسين الوضع الإنساني وحماية المدنيين»، لافتاً إلى أن بايدن «شعر أن الوقت قد حان للتحدث مع نتنياهو حول مخاوفه». وأشار كيربي إلى أن «واشنطن تأمل رؤية زيادة كبيرة في المساعدات التي تصل إلى غزة، وتراجع العنف ضد عمال الإغاثة والمدنيين، نتطلع إلى خطوات ملموسة لتخفيف المعاناة». بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أمس، إنه «إذا لم نشهد التغييرات التي نحتاج إلى رؤيتها من إسرائيل، فستكون هناك تغييرات في السياسة الأميركية». وأضاف بلينكن، خلال مؤتمر صحافي في بروكسل، على هامش اجتماع لـ«الناتو»، أن «الهجوم المروع هذا الأسبوع على موظفي منظمة المطبخ العالمي، لم يكن الحادث الأول ويجب أن يكون الأخير». وذكر بلينكن أن «رغم الخطوات التي اتخذتها إسرائيل للسماح بدخول المساعدات إلى غزة، فإن النتائج على الأرض غير كافية وغير مقبولة على الإطلاق». كما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، إن الحكومة الأميركية لا تزال ملتزمة بحل تفاوضي لدولة فلسطينية مستقلة. وأعلنت بعثة المراقبة الفلسطينية الدائمة لدى الأمم المتحدة يوم الثلاثاء أنها طلبت مرة أخرى أن تصبح عضواً كامل العضوية في الأمم المتحدة، بعد محاولة فاشلة في عام 2011.
مشاركة :