تحل علينا اليوم الجمعة 26 رمضان 1445هـ الموافق 5 أبريل 2024م الذكرى السابعة لبيعة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، سبع سنوات أطلق خلالها ولي العهد الشاب (رؤية المملكة 2030)، رؤية استثمرت مكامن القوة التي حبا الله بها مملكتنا الحبيبة فهي أرض الحرمين الشريفين وأطهر البقاع وقبلة المسلمين وقلب العالمين العربي والإسلامي، سبع سنوات خطت فيها المملكة خطوات متزنة ومتسارعة في كافة المجالات فسطرت تاريخاً مجيداً حافلاً بالإنجازات وأصبحت رقماً صعباً بين الأمم والشعوب وغدت المملكة قبلة لكبار القادة وأهل السياسة وأرباب المال وعلماء الاقتصاد. ويمثل هذا اليوم، تاريخاً فاصلاً في مستقبل الوطن، يحمل دلالات عميقة تتصدرها حكمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله- في اختياره صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان –حفظه الله- ولياً للعهد، الإرادة الملكية استشرفت المستقبل، ودفعت بالأمير الشاب نحو القيادة والقرار لتتصدر بلادنا خلال بضعة أعوام ريادة العالم، فكره المتقد ورؤيته الطموحة 2030م ومشروعاته العملاقة التي تسابق الزمن، وعزيمته الصلبة في اجتثاث الفساد، وحرصه الشديد على أن تكون المملكة العربية السعودية دولة لها رأي مسموع من خلال ثقلها الاقتصادي وتأثيرها السياسي وموقعها الجغرافي لتصبح قبلة لرؤساء الدول وصناع القرار والمؤثرين على مدار العام. ووضع الأمير محمد بن سلمان منذ تقلده مهام ولي العهد؛ إيصال المملكة إلى مصاف الدول العالمية المؤثرة عبر نشر رسالة السلام والوسطية والاعتدال إلى المجتمع الدولي من جهة؛ وإطلاق مسيرة الإصلاح والتحديث والإبداع والابتكار، ودعم الجيل الشبابي في قائمة أولوياته من جهة أخرى. وظل هاجس الأمير الشاب وضع المملكة على قائمة الدول العالمية المؤثرة سياسياً والفعالة اقتصادياً وعمل بهدوء وحكمة في أروقة ودهاليز القمم التي شارك بها خلال السنوات الماضية، في توضيح مواقف المملكة وإبراز توجهاتها الوسطية ودورها السياسي والنفطي وانفتاحها على العالم من خلال جملة الإصلاحات المجتمعية التي أبهرت العالم سواء فيما يتعلق في إعادة هيكلية الدولة، وضخ دماء شابة قيادية جديدة لتقود السفينة السعودية بامتياز ورسم ملامح المراحل المقبلة من السعودية الجديدة؛ على أسس قوية مبنية على دولة المؤسسات والقانون والإبداع والتطوير والابتكار.
مشاركة :