اتهم مؤسس منظمة المطبخ المركزي العالمي، خوسيه أندريس، القوات الإسرائيلية باستهداف عمال الإغاثة التابعين للمنظمة في غزة "بشكل ممنهج، وأنها قصفت سيارةً تلو الأخرى". وأضاف أندريس أن ضربة يوم الاثنين الماضي، التي أسفرت عن مقتل سبعة من موظفي المنظمة؛ لم تكن خطأً أو صدفة، مكررًا أنه تم إبلاغ القوات الإسرائيلية بتحركات الفريق التابع له. وقُتِل -خلال الغارة الإسرائيلية- عمالُ في المطبخ المركزي العالمي، يحملون جنسيات دول: (أستراليا، وكندا، وبولندا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة)، بالإضافة إلى زميلهم الفلسطيني الذي يحمل جنسية مزدوجة. وتقول إسرائيل إن الضربة كانت "خطأً فادحًا"، واعتذرت، كما وعدت بإجراء تحقيق مستقل. وبحسب المؤسسة الخيرية، فقد تعرضت قافلة المساعدات للقصف أثناء مغادرتها مستودع دير البلح؛ "حيث قام الفريق بتفريغ أكثر من 100 طن من المساعدات الغذائية الإنسانية التي تم جلبها إلى غزة عبر الطريق البحري". وكانت القافلة مكونة من ثلاث مركبات، من بينها مصفحتان، تحملان شعار الجمعية بشكل واضح، وأصيبت المركبات الثلاثة أثناء الغارة؛ وفق بي بي سي. ووفقًا لوحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة؛ فإن المطبخ المركزي العالمي مسؤول عن 60% من المساعدات غير الحكومية التي تدخل إلى الأراضي الفلسطينية. وأشار خوسيه أندريس في مقابلة مع القناة 12 الإسرائيلية: "لقد كان في الحقيقة هجومًا مباشرًا على مركبات ذات علامات واضحة، وكانت تحركاتها معروفة للجميع في الجيش الإسرائيلي". وتم نقل جثث ستة من العمال القتلى من غزة إلى مصر لإعادتهم إلى وطنهم؛ فيما ووري جثمان زميلهم الفلسطيني الثرى، الثلاثاء، في مسقط رأسه برفح جنوب قطاع غزة. وأصبح وصول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة موضع شك بعد أن أوقف المطبخ المركزي العالمي -المزود الرئيسي للمساعدات للقطاع- عملياته. وأعلنت الأمم المتحدة أنها ستوقف التحركات ليلًا لمدة 48 ساعة على الأقل لتقييم الوضع الأمني.
مشاركة :