طالبت منظمة "وورلد سنترال كتشن" الإغاثية اليوم (الخميس) بإجراء تحقيق "مستقل" في مقتل سبعة من موظفيها جراء قصف إسرائيلي جوي وسط قطاع غزة. وقالت المنظمة في بيان على موقعها "طلبنا من حكومات أستراليا وكندا والولايات المتحدة وبولندا والمملكة المتحدة الانضمام إلينا في المطالبة بإجراء تحقيق مستقل من طرف ثالث في تلك الهجمات". وأوضح البيان أن التحقيق يشمل "ما إذا كانت الهجمات نُفذت عن عمد أو انتهكت القانون الدولي". وأضاف أن المنظمة طلبت من الحكومة الإسرائيلية لضمان نزاهة التحقيق، التحفظ فورا على جميع الوثائق والاتصالات والتسجيلات المرئية والصوتية، وأي مواد أخرى يحتمل أن تكون ذات صلة بضربات الأول من أبريل". واعتبر البيان أن "إجراء تحقيق مستقل هو السبيل الوحيد لتحديد حقيقة ما حدث، وضمان الشفافية والمحاسبة للمسؤولين (عن الهجوم)، ومنع الهجمات المستقبلية على عمال الإغاثة الإنسانية". ووصف البيان الغارات الإسرائيلية على قافلة المنظمة بأنها "هجوم عسكري شمل عدة ضربات واستهدف ثلاث مركبات (تابعة لها) تقل مدنيين". وأوضح أن المركبات كانت تحمل علامات توضح أنها تابعة للمنظمة، وأن تحركاتها كانت "بتنسيق تام مع السلطات الإسرائيلية التي كانت على علم بخط سير الرحلة ومسارها والمهمة الإنسانية". وقتل سبعة موظفين في المنظمة من جنسيات متعددة بهجوم إسرائيلي استهدف قافلتهم أثناء مغادرتها مدينة دير البلح وسط القطاع ليلة الاثنين- الثلاثاء، وقوبل الحادث بتنديد أممي ودولي وعربي واسع. وتعمل المنظمة بالنيابة عن دولة الإمارات في توزيع المساعدات الإنسانية التي تصل عبر البحر من خلال ميناء في قبرص إلى سكان قطاع غزة. وأعلنت المنظمة في بيان صدر عنها أول أمس (الثلاثاء) تعليق عملياتها لنقل المساعدات الإنسانية في غزة، بعد الحادث. والقتلى من دول "أستراليا وبولندا وبريطانيا وجنسيات مزدوجة أمريكية وكندية وفلسطينية"، وفقا للبيان. وأعلن الجيش الإسرائيلي الأربعاء أن "خطأ في التعرف على الهوية" أدى إلى وقع الحادث. وتخوض إسرائيل منذ السابع من أكتوبر الماضي حربا ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة أودت بحياة أكثر من 33 ألف شخص وخلفت دمارا واسعا وأزمة إنسانية، وذلك بعد أن شنت حماس هجوما مباغتا على عدد من القواعد العسكرية والبلدات الإسرائيلية المتاخمة للحدود مع القطاع أسفر عن مقتل 1200 إسرائيلي.