في أقوى خسارة له منذ عام 2011، قُتل 18 فردًا من الجيش الفلبيني أمس السبت 9 أبريل/نيسان 2016، في مواجهات مع جماعة "أبو سياف" المتشددة في جزيرة بازيلان جنوب البلاد، وأصيب حوالي 50 آخرون، فيما قُتل خمسة من مسلّحي الجماعة، بينهم مغربي الجنسية، وجرح عشرون آخرين. ووفق ما أعلنه متحدث إقليمي باسم الجيش الفلبيني، في مؤتمر صحفي صباح اليوم، فإن العدد الكبير للضحايا بين صفوف الجيش يعود إلى كمين نصبته لهم "أبو سياف، أثاء توجه الجنود للقضاء على قيادي من الجماعة، مشيرًا إلى أن أعضاء الجماعة هاجموا الجنود بالنيران والعبوات الناسفة كما قطعوا رؤوس بعضهم، وقد دامت المواجهات حوالي عشر ساعات. ومن بين قتلى "أبو سياف"، هناك مغربي الجنسية يدعى محمد خطاب، وفق ما أعلنه المتحدث، كما يوجد عبيدة هابيلون، ابن قيادي في الجماعة. وكان خطاب متخصصًا في التدريب على زرع القنابل، كما كان داعية جهاديًا، وكان يُعهد إليه كذلك التواصل مع الجماعات المسلّحة في الفلبين وربطها بالتنظيمات الإرهابية العالمية، من ضمنها تنظيم "داعش". وشارك حوالي 120 عنصرًا من الجماعة في الكمين ضد الجيش الفلبيني، وقد أدت فداحة خسائر الجيس إلى انتقال وزير الدفاع الفلبيني فولتير غازمين إلى جنوب البلاد لتفقد الأوضاع. وقد تزامن الكمين مع "عيد فالور" الذي تحتفل به الفلبين، يخصّ تكريم من قدموا خدمات للبلاد خلال الحرب العالمية الثانية. وتأسست جماعة أبو سياف عام 1991، وتنشط في الجنوب الفلبيني حيث أرادت إقامة إمارة إسلامية في المناطق التي توجد بها غالبية مسلمة، وتعدّ من أكثر الجماعات المتشددة خطورة وفق بيانات الولايات المتحدة، وقد هددت مؤخرًا بقطع رأسي رهينتين أجنبيتين إذا لم يتم دفع فدية، ويُجهل لحد الآن مصير الرهينتين بعد انقضاء مهلة الدفع.
مشاركة :