كشفت التحقيقات الأولية التي أعقبت توقيف محمد عبريني بأن باريس كانت هدف الخلية الإرهابية التي نفذت تفجيرات بروكسل، لكن الملاحقة الأمنية المكثفة دفعت بهم إلى استهداف العاصمة البلجيكية التي كانوا يتواجدون فيها. بحسب تقارير إعلامية فإن منطقة لادفانس غرب العاصمة الفرنسية، على وجه الدقة مركزاً تجارياً ضخماً فيها، كان أبرز أهداف الخلية. هو نفس المركز الذي كان ينوي استهدافه عبد الحميد أبا عود، العقل المدبر لهجمات باريس، قبل أن تجهز عليه السلطات الفرنسية. التحقيقات تسارعت في بروكسل منذ يوم الجمعة، بعد إلقاء القبض على محمد عبريني في ضاحية أندرلخت ببروكسل. عبريني البلجيكي من أصل مغربي ليس صديق الطفولة للموقوف لدى السلطات البلجيكية صلاح عبد السلام، أبرز المشتبهين بتدبير هجمات باريس. المتهمان كانا قد شوهدا قبل يومين من هجمات باريس في فرنسا داخل السيارة التي أقلت منفذي هجمات نوفمبر في العاصمة الفرنسية. النيابة البلجيكية أفادت أن عبريني اعترف بأنه الرجل صاحب القبعة المشتبهُ الثالثُ بتفجيرات مطار بروكسل، إلا أنه فرّ قبل أن يقوم شريكاه بتفجير نفسيهما. على ضوء التحقيقات، وجّه له القضاء البلجيكي الأحد تهمة ارتكاب جرائم إرهابية في بروكسل بعدما كان متهماً باعتداءات باريس.
مشاركة :