بعد ذلك بدأ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بآيات من القرآن الكريم، ثم ألقى وكيل الجامعة للأعمال والإبداع المعرفي نائب رئيس مجلس إدارة شركة وادي مكة للتقنية الدكتور نبيل كوشك كلمة أوضح فيها أن افتتاح مركز الشركات الناشئة يأتي نتيجة لوجود شركات معرفية فعلية على أرض الواقع ومنتجات ذات تقنيات عالية تم ابتكارها وتطويرها وتصنيعها في جامعة أم القرى بعقول وأيدٍ سعودية تحت شعار" صنع في مكة "، مؤكدا أن مثل هذه الإنجازات لم يكن لها أن تتحقق لولا فضل الله أولاً ثم الدعم الوافر الذي حظيت وتحظى به جامعة أم القرى من قيادتنا الرشيدة - وفقها الله - ورؤيتها الطموحة والسديدة الهادفة إلى جعل المملكة العربية السعودية في مصاف الدول المتقدمة وفي ركب الأمم المتفوقة في استثمار العقول ودعم المعرفة وتسخيرها في خدمة البشرية، وحرص واهتمام جامعة أم القرى ممثلة في شركة وادي مكة للتقنية إلى تحويل الأبحاث والدراسات والابتكارات إلى منتجات اقتصادية تستفيد منها المجتمعات أفراد ومؤسسات. وتطرق في كلمته إلى الفجوات التي تواجه الاقتصاد المعرفي، مشيراً إلى أن جامعة أم القرى استطاعت تجسير تلك الفجوات في وادي مكة للتقنية من خلال ثلاثة محاور رئيسة تمثلت في إنشاء مركز الابتكار التقني المبني على البحث العلمي في تخصصات محددة ذات أسواق واعدة للمنتجات المعرفية لتوفير خدمات نقل الابتكارات إلى منتجات معرفية من خلال النمذجة والتصميم الهندسي والتصنيع ، وكذلك بناء شراكات وشبكة تعاون مع رواد الأعمال الناجحين من الشباب السعودي والمستثمرين للمساعدة في تنمية الشركات الناشئة وتطوير منتجات معرفية مناسبة للأسواق الواعدة من خلال توفير خدمات للتطوير التجاري ودراسة الأسواق، بالإضافة إلى إيجاد علاقات تعاون مع القطاع العام والخاص لمعرفة احتياجاتهم للمنتجات المعرفية المبنية على التقنيات المستهدفة، إلى جانب توفير برامج خدمية من التدريب والإرشاد والدعم اللوجستي للانتقال بالمتميزين من الشباب السعودي من مرحلة المعرفة إلى مرحلة التجربة ومنها إلى مرحلة تأسيس شركاتهم المعرفية الناشئة، علاوة على إنشاء مركز للشركات الناشئة في وادي مكة وجعله منصة يتدرب فيها المبتكرين والباحثين على تطوير مهاراتهم التقنية ومهارات السوق التي يحتاجونها لبيع منتجاتهم، والتغلب على تلك الفجوات في اقتصاد المعرفة من خلال مواءمة المنتجات المعرفية والابتكارية للسوق والقدرة على تسويقها وبيعها، وفي نفس الوقت جعله المنصة لإنشاء شراكات والتعاون بينها وبين القطاع الحكومي والقطاع الصناعي والخاص، يكون رواد الأعمال همزة الوصل فيه . وتناول الدكتور كوشك الإنجازات التي حققتها جامعة أم القرى خلال السنوات الخمس الماضية التي بلغت منذ العام 2011م وحتى 2016م أكثر من ( 1000 ) براءة اختراع قدمتها الجامعة منها 160 براءات اختراع مسجلة، وبلغ عدد براءات الاختراع الصادرة 30 براءة اختراع، فيما بلغ عدد الابتكارات التي تم تحويلها إلى منتجات 15 ابتكارا، وبلغت المنتجات التقنية 20 منتجا، ووصل عدد الشركات الناشئة المعتمدة على الابتكار التي أنشئت 8 شركات، وبلغ عدد العملاء لتلك المنتجات حتى الآن 15 عميلا يمثلون جهات مختلفة من القطاعين العام والخاص. // يتبع // 16:46 ت م spa.gov.sa/1487784
مشاركة :