تجمع عشرات المحتجين في شارع دونينغ ستريت وسط العاصمة البريطانية لندن، غير بعيدين من مكتب رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، وطالبوه بالاستقالة على خلفية قضية وثائق بنما. الوثائق كشفت عن امتلاك كاميرون في الماضي لأسهم في صندوق استثماري خارج البلاد يعود لولده المتوفى. الأمر الذي أقر به كاميرون بعد أربعة أيام على نشر التسريبات. يقول أحد المحتجين : إنها القشة الأخيرة، نأمل أن تكون القشة لتي ستقصم ظهر البعير. وتقول محتجة شابة : من المهم أن يخرج الناس إلى الشوارع ويعبروا عن رغبتهم بالتغيير. إن استقال سيكون أمراً جيداً. وإن لم يفعل فإن التغيير قد بدأ على أقل تقدير. في فندق قريب من مكان الاحتجاج، قال كاميرون أمام منتدى الربيع لحزب المحافظين في لندن : كان يجدر بي التعامل مع هذه المسالة بشكل أفضل، وكان ذلك بإمكاني. وتابع هناك دروس يجب أن استخلصها وسأستخلصها، مضيفاً لا تلوموا رئاسة الوزراء ولا المستشارين. اللوم علي أنا. كاميرون كان قد أكد أنه دفع ماترتب عليه من عائدات تلك الأسهم قبل أن يبعها في العام 2010 إبان استلامه رئاسة الوزراء، ووعد بنشر تصريحاته الضريبة للسنوات الأخيرة خلال وقت قريب.