قال أمين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله اليوم (الجمعة) إن الرد الإيراني على الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق "آت لا محالة"، معتبرا أن هذا الهجوم حادث "مفصلي". وشدد نصر الله في كلمة ألقاها عبر الشاشة خلال احتفال أقامه حزب الله في ضاحية بيروت الجنوبية بمناسبة "يوم القدس العالمي"، على أن الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق هو حادث "مفصلي" له ما بعده. وأضاف أن "الرد الإيراني بشأن موضوع القنصلية الإيرانية آت لا محالة"، مشيرا إلى أن "الإسرائيلي متأهب وخائف من الرد الإيراني، وهذا جزء من المعركة عبر استنزاف العدو معنويا وماديا". ولفت إلى أن "الأمريكيين يرغبون بشدة في التفاوض المباشر مع الإيرانيين، لكن إيران حتى الآن ترفض التفاوض المباشر"، مؤكدا أن "إيران لا تفاوض بشأن الملفات الإقليمية مع الأمريكيين". ورأى أن "الحماقة التي ارتكبها (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو في القنصلية ستفتح بابا للفرج ولحسم المعركة"، معتبرا أن "الكل يجب أن يحضر نفسه وأن يرتب أموره وأن يحتاط كيف يمكن أن تذهب الأمور وأن نكون جاهزين لكل احتمال". وأعلن الحرس الثوري الإيراني يوم الاثنين الماضي مقتل سبعة مستشارين عسكريين وضباط إيرانيين، بينهم ضابطان كبيران في هجوم إسرائيلي استهدف مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق، بحسب وسائل إعلام إيرانية. وأكد نصر الله أن "المقاومة في لبنان لا تخشى ولا تخاف من أي حرب يطلقها العدو، وهي على أتم الجاهزية والسلاح الأساسي لم نستخدمه بعد"، مشيرا إلى أن "الإسرائيلي هرب من هذه الحرب منذ اليوم الأول لأن قيادة العدو الإسرائيلي تعرف ماذا يعني الذهاب إلى حرب مع لبنان". وتشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ الثامن من أكتوبر الماضي، على خلفية الحرب في غزة، مواجهات عسكرية وأعمالا قتالية متصاعدة بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، الأمر الذي يثير مخاوف دولية من تصاعدها إلى حرب واسعة.