تظهر الأدلة وجود صلة محتملة بين الهجوم الإرهابي المميت على قاعة "كروكوس سيتي هول" للحفلات الموسيقية قرب موسكو والعملية العسكرية الروسية الخاصة الجارية في أوكرانيا، حسبما قالت لجنة التحقيق الروسية، اليوم (الجمعة). وأشارت اللجنة في بيان أصدرته على قناتها على ((تليجرام))، إلى أنه من بين الهواتف المحمولة التي كانت بحوزة المهاجمين والتي حاول الإرهابيون تدميرها، جرى استرداد بيانات متعلقة بالتحضير للهجوم. وقالت اللجنة إن "البيانات تشير إلى وجود صلة بين العمل الإرهابي المرتكب والعملية العسكرية الخاصة". وذكرت أن المحققين كشفوا أن قاعة "كروكوس سيتي هول" للحفلات الموسيقية استُهدفت بناءً على تعليمات من أحد المنسقين، قائلة إنه "في صباح يوم 24 فبراير 2024، وهي الذكرى السنوية لبدء العملية العسكرية الخاصة، أرسل أحد المتواطئين لقطات شاشة لمداخل القاعة ومسارات الوصول إلى منسقهم". وأضاف البيان أنه "إضافة إلى ذلك، عُثر على صور لأشخاص يرتدون زيّا رسميا مموها مع العلم الأوكراني على خلفية المباني المدمرة وطابع بريدي أوكراني مع إيماءة بذيئة على هاتف الإرهابي". وأسفر إطلاق نار داخل قاعة "كروكوس سيتي هول" للحفلات الموسيقية في موسكو يوم 22 مارس، متبوعا بحريق هائل، عن مقتل 144 شخصا على الأقل وإصابة 551 آخرين، وفقا للإحصاءات الرسمية. وكانت روسيا قد أشارت في وقت سابق إلى أن الهجوم الإرهابي مرتبط بأوكرانيا، وهو ادعاء نفته الأخيرة مرارا.
مشاركة :