مسؤول أممي يحذر من مأساة تتكشف في غزة ويحث على تحرك فوري

  • 4/6/2024
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بمناسبة مرور ستة أشهر على اندلاع الصراع في غزة، قدم مسؤول في الأمم المتحدة يوم الجمعة إحاطة إلى مجلس الأمن سلط فيها الضوء على الأزمة الإنسانية الحادة ودعا إلى استجابة عالمية عاجلة. وقال مدير قسم التنسيق في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية راميش راجاسينغهام "ستة أشهر من الموت والدمار والحرمان والصدمة والمعاناة التي لا يمكن تصورها لأهل غزة. ستة أشهر تضع إنسانيتنا الجماعية وأولوياتنا موضع تساؤل"، موضحا بالتفصيل العواقب المروعة التي يواجهها سكان غزة منذ اندلاع الأعمال العدائية. وقال إن الوضع وصل إلى نقطة حرجة حيث تأثر الأطفال والنساء بشكل غير متناسب مع مقتل أكثر من 32 ألف شخص وإصابة 75 ألف آخرين. وقال راجاسينغهام "من الواضح أنه لا توجد حماية للمدنيين في غزة"، مشددا على الحاجة الماسة إلى تدخل دولي لحماية أرواح الأبرياء وسط تهجير وصفه بـ"الكارثي" لما يصل إلى 1.7 مليون نسمة، أي 75 في المائة من سكان غزة، أُجبروا على ترك منازلهم في ظروف معيشية محفوفة بالمخاطر. وتطرق المسؤول الأممي إلى الأثر المدمر للصراع، بما في ذلك "الأعمال الوحشية غير المعقولة" الأخيرة التي شهدناها في شكل قصف مكثف وعمليات برية، والتي لم تودي بحياة المئات فحسب، بل أعاقت بشدة الجهود الإنسانية. وقال "في 1 أبريل، كشف انسحاب القوات الإسرائيلية من مجمع الشفاء الطبي المحاصر في مدينة غزة عن تدمير المستشفى والعديد من المباني في المنطقة السكنية المحيطة به بالكامل تقريبا". وفي حديثه عن مقتل سبعة من عمال الإغاثة في المطبخ المركزي العالمي في الغارات الجوية الإسرائيلية، قال راجاسينغهام "لقد أبلغوا الجيش الإسرائيلي قبلا بتحركاتهم". وأشار راجاسينغهام إلى أنه على الرغم من هذه التحديات، يواصل عمال الإغاثة جهودهم لتقديم الخدمات الأساسية للمحتاجين، غير أن "حجم ومدى المساعدة التي يمكننا إيصالها إلى الناس في غزة غير كافيين على الإطلاق". ودعا راجاسينغهام إلى إتاحة وصول آمن وسريع ودون عوائق لجميع المنظمات الإنسانية إلى جميع المدنيين المحتاجين.

مشاركة :