تعهد الرئيس الأميركي جو بايدن الجمعة ب"بذل قصارى جهده" لإعادة بناء جسر بالتيمور المنهار، وذلك خلال زيارته موقع الكارثة التي أودت بحياة ستة أشخاص. وقال بايدن أمام أنقاض جسر "فرانسيس سكوت كي" حيث لا تزال سفينة الشحن الضخمة التي دمرته راسية وقد سقط عليها جزء من الجسر "أنا هنا لأقول إن أمتكم تساندكم". وأضاف بايدن الذي تحاول إدارته الحد من التداعيات الاقتصادية لانهيار الجسر في عام الانتخابات، أنه سيتم بحلول نهاية أيار/مايو فتح قناة جديدة تسمح بوصول السفن إلى أحد أكبر الموانئ الأميركية. وحلّقت مروحية الرئيس "مارين وان" فوق حطام الجسر حتى يتمكن من معاينة الحجم الهائل لكارثة 26 آذار/مارس. ثم تلقى بايدن إحاطة من عمال الإنقاذ الذين يحاولون إزالة آلاف الأطنان من الحطام وفتح قنوات بديلة للسماح للسفن بالدخول والخروج من الميناء. وقال بايدن "رأيت من الجو الجسر الذي انهار (...) لكن على الأرض أرى مجتمعا متضامنا مع بعضه البعض". وتداعى الجسر في ثوان عندما اصطدمت به سفينة الشحن "دالي" التي ترفع علم سنغافورة، ما أسفر عن مقتل ستة من عمال. وحض بايدن الكونغرس على دعم خططه لتمويل كلفة إعادة بناء الجسر بالكامل، على الرغم من الشلل الذي يسيطر على الكابيتول هيل حيث يعرقل الجمهوريون الكثير من مشاريع قوانين الرئيس الديموقراطي. ووعد بايدن الذي كان يضع قبعة بايسبول عليها الشعار الرئاسي بتأمين التمويل لإعادة بناء الجسر. وأكد "سنبذل قصارى جهدنا لإعادة بناء هذا الجسر بأسرع ما يمكن بشريا". وحرص البيت الأبيض على إظهار اهتمام بايدن بكارثة الجسر التي تهدد سلاسل التوريد ويمكن أن يكون لها تأثير على الاقتصاد مع اقتراب الانتخابات الرئاسية بعد نحو سبعة أشهر. ويُعد ميناء بالتيمور مركزا رئيسيا لاستيراد وتصدير السيارات، حيث شُحنت منه وإليه نحو 850 ألف سيارة وشاحنة العام الماضي، أكثر من أي ميناء أميركي آخر، وفقا لأرقام ولاية ماريلاند. وأشار بايدن أيضا إلى سياساته الرامية لإنعاش الصناعة والتي يأمل أن تدعمه لإعادة انتخابه في المواجهة الجديدة مع الجمهوري دونالد ترامب في تشرين الثاني/نوفمبر، قائلا إن إعادة البناء ستتم باستخدام "العمالة الأميركية والصلب الأميركي". وفي الوقت نفسه، أشاد بايدن بالعمال القتلى، وهم مهاجرون من المكسيك وغواتيمالا والسلفادور وهندوراس، بعكس خطاب ترامب الذي يعتبر المهاجرين غزاة "يسممون" البلاد.
مشاركة :