رمضان كالمطر المنهمر رحمات متتاليه وحسنات وخيرات مضاعفه، فهو فرصة للنفس إذا كرُمت وطهُرت، واستقامت لها الجوارح والحواس، وأما إذا انطلقت إلى الهوى واتباع الشهوات، بلا عقال أو تعقّل، فسدت وأفسدت، فلا تكن شخص تصنع الحسرات بإدراك رمضان ولاتستغله ولا يغفر لك. إسترجع وحاسب نفسك، من حالة الانغماس الدنيوي، الذي يقوم على الحياة المادية والغريزية ،فإصلاح أخلاق النفس واكتساب الأخلاق الفاضلة، وإزالة الأخلاق الرذيلة ، يتم بتكرار الأعمال الصالحة والمداومة عليها. قال «أبي سفيان العاصي» «التِّكرَار يُعلِّم الأحرَار، ويُرشد الأخيَار، ويُصلح الأشرَار»..!! إنَّ تِّكرَار السلوك فِي جَانِب الإصلَاح لَه دَوي السِّحر فنجده في شهر الخير فقد يسر الله لنا الطرق للوصول للغاية المنشودة، وهذا دليل على عظمة الانسان المسلم عند الله، حيث ربط الله الشياطين المرده، وفتح الله لنا أبواب الجنة الثمانية ،واغلق أبواب النار ،وينادي منادي من السماء ياباغي الخير اقبل ،وياباغي الشر اقصر، غير مضاعفة الحسنات. كثير من الناس يجدوا صعوبة في التغيير ،ويهربون من رحمه الله ويتعذرون بذرائع وحجج شتى، اغرتهم الملهيات، وجرفتهم الشهوات، إن شهر رمضان فرصة عظيمة، كي ينقاد فيها الإنسان على التغيير، إلى الأصلح والأنفع ،لأن الصائم ساكن النفس ، مستقر البال ، نظيف الصدر ، يظهر أثر صيامه على جوارحه، وهو وقاية عن الشرور والآثام. فقط يحتاج إلى امتلاك الإرادة القوية، والعزيمة الصلبة، لكي ينال رحمه الله، وقادر على تحقيق التغيير الإيجابي. للتواصل مع الكاتبة @nada_sabor
مشاركة :