في لقاء مع قناة العربية، شارك الإعلامي عدنان صعيدي قصة مؤثرة حول حارة السليمانية في مكة، حيث لم يتمكن من كبح دموعه. وصرح صعيدي قائلاً: “إن حارة السليمانية في مكة تحمل ذكريات جميلة، وعلى الرغم من أنها ليست الأكبر أو الأبرز في مكة، إلا أن كل حارة في مكة لها سحرها الخاص”. وأضاف: “تتميز حارة السليمانية بقربها من مقابر المعلاة، والتي تشتهر بتاريخها العريق وتضم العديد من الشخصيات التاريخية، بدءًا من السيدة خديجة رضي الله عنها وصولاً إلى الصحابة والتابعين”. وأشار صعيدي قائلاً: “ما يميز حارة السليمانية أيضًا هو وجود سوق المعلاة السابق، الذي كان يعتبر السوق الرئيسي للخضار والفواكه في مكة في الأزمنة القديمة”. وأكد صعيدي أن هناك حدثًا هامًا وتاريخيًا شهدهت حارة السليمانية، وهو استقبال الملك سعود – رحمه الله – عند عودته من رحلة علاجية في عام 1381 هـ. وقامت حارة السليمانية بتجهيز سفينة صغيرة على شاحنة لوري وتقديمها كتكريم لهذه المناسبة. وفيما يتعلق بحياته في هذه الحارة، قال عدنان صعيدي: “عشت في حارة السليمانية حتى نهاية فترة الثانوية العامة، وكانت هناك دكة صلاة تحت البيت الذي كنا نقيم فيه، وقد أقامها شاب يدعى حسين حمزة السليماني للتجمع والصلاة. قضينا أوقاتًا جميلة على هذه الدكة”. وأضاف بدموع في عينيه: “لم تكن الدكة مخصصة فقط للصلاة، بل كنا ندرس فيها المواد الدراسية، ولم نعرف سبب تسميتها بدكة الصلاة، ولكن منذ أن عيشنا ووعينا، علمنا أنها تُسمى بهذا الاسم. وكانت صلاة المغرب والعشاء تُقام في هذه الدكة، وكان عدد الأشخاص لا يتجاوز الثمانية”.
مشاركة :