رواشين جدة وشارع الثميري يختتمان «موسم رمضان»

  • 4/7/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

بخطوات تملؤها البهجة والسرور، تنقّلَ زوار موسم رمضان 1445هـ الذي تنظمه وزارة الثقافة تحت شعار «أنورت ليالينا» في الرياض والدمام وجدة بين عبق الماضي وروحانية الشهر الكريم، خلال فعاليات ركزت على إحياء الموروث التاريخي من خلال برنامج ثقافي مزج بين الماضي والحاضر، واستهدف جميع فئات المجتمع بأسلوب مبتكر يركز على إحياء العادات والتقاليد الثقافية والاجتماعية والرياضية المتعارف عليها لدى المجتمع السعودي خصوصاً في أيام شهر رمضان المبارك. وأسهم الموسم في تعريف الأبناء والجيل الجديد بالعديد من المواقع التراثية التي تشتهر بها مناطق المملكة، حيث يحتضن «شارع الثميري» في الرياض فعاليات الموسم لتكون امتداداً يتجاوز حدود الزمان والمكان لشارع شهد على العديد من الحكايات التاريخية، لكونه من أقدم شوارع المدينة، ويضم «بوابة الثميري» الأثرية القريبة من «قصر المصمك»، كما يحتوي على سوقٍ وحيٍ شعبيين، ويتجاور مع أسواق شعبية أخرى كسوق الزل، كما أحتضن الشارع مسجداً شيده الإمام تركي بن عبد الله آل سعود. وقد تحول «شارع الثميري» في السنوات الأخيرة إلى وجهة سياحية بسبب سوقه التراثي، الذي يجمع سلعاً قديمة وتراثية، ليكون مقصداً لمحبي جمع القطع الاثرية. فيما يأخذ «موسم رمضان» في «جدة التاريخية» زواره في رحلة عبر الزمن للمدينة التي تعد الميناء الأول للجزيرة العربية على البحر الأحمر، وتشتهر بأزقتها الضيقة، ورواشينها الجذابة ومساجدها التي يعود تاريخها إلى مئات السنين، ومبانيها ذات الطراز المعماري المميز والتي شيدت بتصاميم تلقي الظلال على بعضها البعض بهدف التخفيف من درجة الحرارة الشديدة، وهو ما جعل «جدة التاريخية» مميزة برونقها الذي يمثل أصالة الزمان والمكان، وإحدى أبرز المعالم الأثرية السعودية المدرجة ضمن قائمة التراث العمراني العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونيسكو» في عام 2014م. وتسعى وزارة الثقافة بالتعاون مع عدة جهات وطنية من خلال موسم رمضان إلى إحياء المظاهــــر الروحانية، والثقافية، والاجتماعية، وجمْعِها تحت مظلةٍ واحدة؛ لترســـيخ الهوية العامة للموســـم، وخلق طابع فريد عبر استثمار الجوانب والمفاهيم الراسخة لهذا الشهر الكريم منذ الأزل، وتفعيله عبر أنشطة تفاعلية مبتكرة ميدانياً وافتراضياً في ظل حرص القيادة على العناية بالموروث الثقافي والحضاري للمملكة، وتحقيقاً لأحد أهداف رؤية السعودية 2030 في جوانبها الثقافية.

مشاركة :