وقفة تأمل حول زيارة خادم الحرمين الشريفين لجمهورية مصر العربية

  • 4/11/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

على أرض الكنانة أم الدنيا جمهورية مصر العربية وفي عاصمة المعز القاهرة كان اللقاء الذي استخدمت فيه الكثير من العبارات لوصف زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مثل عبارات الزيارة التاريخية والمهمة والاستثنائية والذكية والزيارة الرسمية هي الأولى من نوعها وعبارات كثيرة كلها واكبت واقع الزيارة التي نظر عليها العالم بإعجاب ومتابعة ونشر أخبار هذه الزيارة في الإعلام العربي والأجنبي على مختلف صوره المرئي والمسموع والمقروء وفي مختلف لغات العالم . إن المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية بلدين عربيين إسلاميتين شقيقتين وهما مفخرة للعرب والمسلمين ففي أراضي المملكة العربية السعودية الأراضي المقدسة من مكة المكرمة والمدينة المنورة وبيت الله الحرام وقبلة المسلمين في مختلف دول العالم الذين يقومون بزيارتها لأداء مناسك الحج والعمرة . وفي جمهورية مصر العربية الجامع الأزهر الشريف الذي يعد مقر أهم المساجد في مصر وأشهرها في العالم الإسلامي وهو جامع وجامعة . إن المتأمل لهذه الزيارة وهذا اللقاء بين زعيمين عربيين كبيرين يمثلان الأمة العربية بالتقارب الطويل والمستمر على مر الأزمان والعصور والتي أكدته هذه الزيارة بترسيخ العلاقات المصيرية في وحدة الهدف والاستقرار والتنمية الشاملة وأنا لن أتحدث هنا عن برنامج الزيارة بتفاصيلها منذ اليوم الأول لوصول خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز إلى أرض جمهورية مصر العربية والاستقبال الحار الأخوي من الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية والشعب المصري الشقيق والإعلام المصري المميز الذي أبرز هذه الزيارة في إعلامه المرئي والمسموع والمقروء وهذا كله تابعه العالم من مشرقه إلى مغربه بالأخبار والصور والتعليقات والمقابلات وموثق في سجل الإعلام المصري المميز وفي سجل تاريخ مصر الناصع بياض . وإنما حديثي عن تأملاتي وفرحتي وسروري كمواطن كويتي بهذه الزيارة في مختلف تسمياتها والتي لاقت النجاح الكبير في شهادة كل من تابع هذه الزيارة التي حققت أمل الدول والشعوب العربية بأن العرب ودولهم والحمد لله بخير وعافية يجمعهم قلب واحد ومستقبلهم على أن هذه الزيارة أكدت وأثبتت على أهمية تصفيف اليدين مع بعض بتلاقي القلوب والتعاون والتعاطف والتشاور والمبادرات الإيجابية بين مختلف الدول العربية في السراء والضراء وفي المحن والأزمات والشدائد وفي الأفراح والمسرات لذلك تكون هذه الزيارة في مختلف تسمياتها رسالة للعالم أجمع بأن العرب موجودون في خريطة العالم مهما اختلفوا وابتعدوا عن بعضهم البعض لظروف تنتهي بانتهاء مسبباتها لذلك نجدهم عندما ينادي المنادي وحديثنا لهذه المناداة التي لبي جميع العرب لتلبية نداء الغزو العراقي الغاشم على الكويت عام 1990 الذين تسابقوا لنجدة الكويت والوقوف بجانبها إلى أن تحررت ونحن نتحدث عن الكثيرين من الدول العربية والله يسامح القليلين ومع ذلك يعدون جزء من الأمة العربية مع اختلاف سياستهم الخارجية وحتى لا نخرج عن موضوع هذه الزيارة العزيزة على قلوبنا لخادم الحرمين الشريفين لأخيه رئيس جمهورية مصر العربية فإننا نقول أن تأملاتنا كثيرة ونظرتنا الحالية والمستقبلية أكدت هذه الزيارة وهو أملنا وتأملنا لهذه الزيارة المباركة والميمونة والتي ستوثق في سجل تاريخ البلدين الشقيقين الناصعين البياض وفي سجل تاريخ العالم ووثائقه التي تمت زراعتها ونبتتها في أرض المملكة العربية السعودية وأرض جمهورية مصر العربية بالاتفاقيات المتعددة وتفاهم البلدين ليحصدا ثمارها إن عاجلا أو آجلا للشعبين الشقيقين بإذن الله تعالى، ونبارك هنا لنجاح زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله لجمهورية مصر العربية والتي حققت المرجو من هذه الزيارة بشهادة العالم أجمع والله يحفظ المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية من كل شر ويديم عليهما نعمة الأمن والأمان وسلامتكم . بدر عبد الله المديرس al-modaires@hotmail.com

مشاركة :