أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، في بيان السبت، أن الولايات المتحدة والصين اتفقتا على إجراء "مباحثات مكثفة حول نمو متوازن"، وذاك في ختام محادثات أجرتها وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين على مدى يومين مع نظيرها الصيني هي ليفنغ في قوانغتشو. وفي بيان منفصل قالت يلين، إن المباحثات ستسهل نقاشاً حول الخلل في توازن الاقتصاد الكلي، وارتباط ذلك بالقدرة الفائضة، داعية إلى شروط عادلة للعمال والشركات الأمريكية. ترفض الصين الانتقادات الغربية لسياسة الدعم الحكومي للصناعة وترى أمريكا أن "القدرة الفائضة" للإنتاج الصناعي في قطاعات مثل السيارات الكهربائية والبطاريات، قد تغرق الأسواق العالمية وتضعف هذه القطاعات في بلدان أخرى. وترفض الصين الانتقادات الغربية لسياسة الدعم الحكومي للصناعة، معبرة أن التحقيق الذي فتحه الاتحاد الأوروبي بشأن دعم صناعة السيارات الكهربائية يأتي في إطار "الحمائية" ويندرج ضمن المساعي الغربية لتسييس التجارة العالمية. وألمحت يلين إلى إحراز بعض التقدم لتقريب وجهات النظر بين الجانبين، وقالت "أعتقد أن الصينيين يدركون مدى قلقنا بشأن تداعيات استراتيجيتهم الصناعية على الولايات المتحدة، واحتمال إغراق أسواقنا بصادرات تجعل من الصعب على الشركات الأمريكية المنافَسة، وأن الدول الأخرى لديها المخاوف ذاتها"، مشيدة بالاتفاق على إجراء محادثات جديدة وإيجاد وسيلة للمضي قدماً تمكّن من تفادي النزاع. وهذه هي الزيارة الثانية ليلين إلى الصين، خلال أقل من عام، وتأتي في وقت تظهر خلافات بين واشنطن وبكين حول قضايا عديدة من التكنولوجيا والتجارة إلى حقوق الإنسان، مروراً بجزيرة تايوان ذات الحكم الذاتي، وتيك توك. وتمثل المباحثات المقررة خطوة جديدة في الجهود المشتركة لإرساء الاستقرار في العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم، منذ قمة الرئيسين جو بايدن وشي جينبينغ في نوفمبر الماضي