بعد نصف عام على اندلاع الحرب، سحب الجيش الإسرائيلي ليل الأحد معظم القوات القليلة أصلا المتبقية في قطاع غزة، وشمل الانسحاب الفرقة 98 التي عملت خلال الأشهر الأخيرة في خان يونس. بقي في القطاع لواء "ناحال" في الخط الفاصل بين شمال القطاع وجنوبه، وهو سيعمل على إدخال القوات من أجل عمليات مركزة عند الحاجة ووفق المعلومات الاستخبارية الواردة. وقال موقع "واينت" إنه الآن لم يبق في القطاع سوى بضع مئات من المقاتلين، بينما كان العدد في ذروة المناورة البرية يتراوح بين 30 إلى 40 ألفا (ما يزيد قليلا عن 20 لواء). وفي هذا الصدد لفت الموقع إلى أنه بعد ساعات من انسحاب الجيش الإسرائيلي، وقبيل الساعة الواحدة بعد الظهر، تم إطلاق خمسة صواريخ من منطقة خان يونس وتم تفعيل نظام القبة الحديدية واعتراض اثنين منها. ويأتي انسحاب القوات الليلة، وفق الموقع، بمثابة علامة على انتقال السلطة إلى المرحلة الثالثة والأقل عنفا من القتال في غزة وهي تشمل المزيد من الغارات المستهدفة والمتكررة، كما حصل مؤخرا على مستشفى الشفاء في مدينة غزة. وأكد "واينت" أن ا نسحاب الفرقة 98 من خان يونس، يدل على نهاية المناورة البرية التي بدأت في 27 أكتوبر، فيما ينتظر الجيش الآن قرارا من المستوى السياسي بشأن التحرك المحتمل في رفح، آخر معقل كبير لحركة حماس، حيث يقول الجيش الإسرائيلي إنه يضم 4 كتائب للحركة. ونقل الموقع عن مصادر بالجيش الإسرائيلي قوله إنه "من الممكن العودة إلى خان يونس إذا لزم الأمر، وأنه يجري الاستعداد لمواصلة العمليات ضد كتائب حماس التي لم نتعامل معها بدير البلح ورفح". وقالت المصادر، إنه "لا توجد صلة بين الضغوط الأمريكية التي تمارس على إسرائيل والانسحاب من خان يونس"، مشيرا إلى أن "أحد أسباب الانسحاب هو ترك أماكن للنازحين الذين سيطلب منهم مغادرة رفح". المصدر: واينت تابعوا RT على
مشاركة :