أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، أن الاستثمار في الصحة أولوية رئيسية في استراتيجية الإمارات التنموية ورؤيتها للمستقبل الأفضل لشعبها. وقال سموه إنه في «يوم الصحة العالمي» نجدد التزامنا بمواصلة العمل مع الشركاء لدعم الصحة وجهود مكافحة الأمراض في العالم. جاء ذلك في تدوينة لسموه على منصة «إكس»، قال سموه فيها: «الاستثمار في الصحة أولوية رئيسية في استراتيجية الإمارات التنموية ورؤيتها للمستقبل الأفضل لشعبها. وفي«يوم الصحة العالمي» نجدد التزامنا بمواصلة العمل مع الشركاء لدعم الصحة وجهود مكافحة الأمراض في العالم، انطلاقاً من إيماننا بأن المرض هو أحد أكبر معوقات التنمية والسلام والازدهار على الساحة الدولية». رؤية إماراتية واحتفت دولة الإمارات، أمس، بـ«يوم الصحة العالمي» الذي يتخذ هذا العام شعار «صحتي- حقي» بهدف الدفاع عن حق كل شخص في أي مكان في الحصول على الخدمات والرعاية الصحية اللائقة دون أي تمييز. وينسجم شعار المناسبة هذا العام مع رؤية دولة الإمارات وجهودها الهادفة إلى تعزيز نظام صحي متطور ومتكامل ومتاح للجميع، يركز على تحسين جودة حياة الأفراد ويدعم أنماط الحياة الصحية، ويتمتع بأعلى مستويات الجاهزية للمستقبل، والجودة في الرعاية المتخصصة. وتعد المناسبة فرصة لتسليط الضوء على إنجازات قطاع الصحة في دولة الإمارات الذي يواصل حضوره المتميز وريادته الإقليمية والدولية على مستوى الخدمات الطبية والإنجازات العلمية ليؤكد مجدداً جاهزيته وقدرته على مواجهة كافة التحديات الصحية وفق أفضل المعايير والأنظمة العالمية المعتمدة. نتائج باهرة وحققت الإمارات نتائج باهرة في المؤشرات التنافسية العالمية في المجال الصحي، حيث احتلت المرتبة الأولى عالمياً في التحصين ضد الحصبة، وفقاً لتقرير مؤشر الازدهار 2023 الصادر عن معهد «ليجاتم» الذي أشار أيضاً إلى حصول الإمارات على المركز الأول عالمياً في مؤشرات تغطية الرعاية السابقة للولادة، وغياب الوفيات والإصابات من الكوارث الطبيعية ووجود برامج وطنية للكشف المبكر. ووفقاً للتقرير ذاته، نالت الإمارات المركز الأول بالعالم في مؤشري مدى تغطية الرعاية الصحية، وقلة تلوث الهواء داخل المنازل بسبب الوقود، كما حققت المركز الثاني عالمياً والأول عربياً في مؤشر يتعلق بمستوى الرضا عن الرعاية الصحية. ونالت الإمارات المرتبة الأولى عالمياً في تسجيل المواليد من قبل السلطة المدنية للأطفال دون سن 5 سنوات، وذلك بناء على نتائج مؤشر أهداف التنمية المستدامة 2023 الصادر عن مؤسسة بيرتلمان ستيفتنج وشبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة، وحصلت على المركز الثاني عالمياً والأول عربياً في معدل الإصابة بالسل لكل 100 ألف من السكان، بناء على ما أظهرت إحصائيات المؤشر ذاته. معارض ومؤتمرات واستضافت الإمارات منذ بداية العام الجاري عدداً من المؤتمرات والمعارض الطبية والصحية بمشاركة عشرات الآلاف من الاختصاصيين وأصحاب الكفاءات، مثل الدورة الـ28 من مؤتمر الإمارات الدوليّ لطب الأسنان ومعرض طب الأسنان العربي، والمؤتمر الإماراتي الألماني العاشر للطب وطب الأسنان والصيدلة، ومعرض ومؤتمر«ميدلاب الشرق الأوسط 2024»، والدورة الـ49 من معرض الصحة العربي، ومؤتمر أبوظبي للصحة النفسية المتكاملة، إضافة إلى منتدى الصحة العالمي الذي عقد ضمن أعمال القمة العالمية للحكومات 2024 في دبي. وشكلت المؤتمرات والمعارض الطبية التي استضافتها الإمارات منصة عالمية لإطلاق الأفكار الخلاقة والحلول التطويرية في مجال الرعاية الصحية على المستويين الإقليمي والدولي، وعلى سبيل المثال أطلقت وزارة الصحة ووقاية المجتمع خلال مشاركتها في معرض ومؤتمر الصحة العربي أول منصة من نوعها للبحوث الصحية في دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية، كما أطلقت الوزارة مبادرة الكشف المبكر عن مرض السكري. وأظهرت دولة الإمارات خلال استضافة مؤتمر«COP28» حرصها على رسم مستقبل مشرق لقطاع الرعاية الصحية ووضع معايير جديدة على المستوى العالمي عبر تبنيها نهجاً شاملاً يرتكز بشكل أساسي على مبادئ التميز في المعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة التي تسهم بدورها في تمكين قطاع الرعاية الصحية من تلبية الاحتياجات المستقبلية. سياسة وطنية وتعد الإمارات من أوائل الدول التي تتبنى سياسة وطنية تستهدف تعزيز نمط الحياة الصحي لمواطنيها والمقيمين فيها، والتي تتضمن إطلاق مجموعة من المبادرات المحفزة على اتباع عادات الغذاء الصحي وممارسة النشاط البدني والامتناع عن تعاطي التبغ وغيره من المواد التي تضر بصحة الإنسان البدنية والعقلية. وتعمل الإمارات على تطوير قطاعها الصحي بهدف دعم قدراتها على مواجهة التحديات المختلفة، وقد شهد الإنفاق على هذا القطاع الحيوي نمواً متصاعداً خلال السنوات الماضية، فعلى سبيل المثال، تم تخصيص 3.835 مليارات درهم للخدمات الصحية ووقاية المجتمع في الموازنة الاتحادية الإماراتية في عام 2016، في حين وصلت إلى مبلغ (5.2) مليارات درهم في الميزانية العامة لعام 2024. وتمضي الإمارات في تعزيز شراكاتها الدولية المتعددة في المجال الصحي، وتحرص على تعزيز عملية الابتكار والتطوير في هذا القطاع حيث عملت خلال السنوات الماضية على الاستخدام المكثف لتقنيات الذكاء الاصطناعي في مجال الصحة وذلك ضمن خطة تستهدف دمج الذكاء الاصطناعي بنسبة 100% في الخدمات الطبية بما يتوافق مع مئوية الإمارات 2071. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :